عقيلة صالح يلوح بسحب الثقة من الحكومة حال غيابها عن جلسة الاستجواب.. والدبيبة: سأكون خارج ليبيا يوم الجلسة قال المحلل السياسي الإيطالي البارز دانييلي روفينيتي، إن الوضع في ليبيا لايزال معقدًا ولا تزال حكومة الوحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة تفتقر إلى الميزانية، موضحاً أن العلاقات بين الحكومة والبرلمان متوترة بشكل متزايد في ضوء جلسة الاستجواب المرتبة، يوم الاثنين المقبل. وأضاف روفينيتي، في تصريحات خاصة ل"الشروق"، أن "تنظيم الانتخابات يبدو في خطر إذا لم يتم تمرير قانون الانتخابات من قبل البرلمان في غضون أيام"، مرجحا مصادقة البرلمان في النهاية على قانون الانتخابات لأن رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح يضغط من أجل الموافقة عليه. من جهته، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، أمس، أن المجلس سيسحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة إذا لم تحضر جلسة الاستجواب المقررة الاثنين المقبل. وقال صالح، في تصريحات لفضائية "الحدث"، إن المجلس سيسحب الثقة من حكومة الدبيبة إذا لم تحضر جلسة الاستجواب المقررة الاثنين المقبل، مضيفا أن استجواب الحكومة يهدف لمواجهتها بشأن التقصير في عملها، معتبرا أن عدم حضور الحكومة يعني أنها تتعالي ولا تحترم مجلس النواب. وتابع أن حكومة الدبيبة منحت "مجموعات مسلحة" ميزانية أكبر من ميزانية الجيش، ذاكرا أن الحكومة فشلت في توحيد المؤسسات، وتوفير متطلبات المواطنين من الغذاء والدواء والكهرباء والمصالحة الوطنية والاستعداد للانتخابات، وأن مجلس النواب سيقرر بقاء حكومة الدبيبة أو رحيلها بعد الاستماع إليها. وبخصوص القاعدة الدستورية للانتخابات، قال صالح إن الإعلان الدستوري أعطى مجلس النواب صلاحية تحديد آلية انتخاب الرئيس، وبالفعل تمت صياغة قانون الانتخاب وهو في مرحلة المراجعة اللغوية للعرض عليه لتوقيعه. وردًا على سؤال بشأن إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة، قال صالح: "حتى الآن لم أقرر الترشح للانتخابات الرئاسية، لكن الفترة المقبلة قد يحدث تغيير؛ إذا رأت النخب الليبية من مصلحة البلاد أن أترشح للانتخابات". في المقابل، قال رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة إنه سيكون خارج ليبيا في اليوم الذي حدده مجلس النواب لعقد جلسة استجواب الحكومة، مضيفاً: "لدي برنامج خارج ليبيا". وتابع الدبيبة خلال لقائه مع عدد من النواب أمس، أنه كان في المرات السابقة يستقبل الدعوة من هيئة رئاسة البرلمان، معقبًا: "أحترم مجلس النواب ودعوته، ومستعد أن أذهب إليه كل يوم، وأنفذ ما يتفق عليه أعضاؤه". وأكد الدبيبة استعداده للمحاسبة، لكنه أعرب عن استغرابه من "محاسبة الحكومة قبل أن تصرف لها الميزانية العامة". في سياق متصل، التقي السفير تامر مصطفى، رئيس بعثة مصر في طرابلس، أمس، بعدد من وزراء الحكومة الليبية، من بينهم وزراء الخارجية، والتخطيط، والنفط والغاز، والإسكان، والعمل، والاقتصاد. وتطرقت اللقاءات إلى مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل مواصلة العمل نحو تعزيزها، فضلًا عن الترتيبات الخاصة بإعادة افتتاح سفارة مصر في طرابلس، وكذلك القنصلية في بنغازي. وقد تناولت اللقاءات التأكيد على دعم مصر لليبيا، وبذل كل المساعي للعمل على تنفيذ خارطة الطريق والاستحقاقات المنصوص عليها، وصولاً إلى إقامة الانتخابات التشريعية والرئاسية في ديسمبر القادم. من ناحية أخرى، اقترح رئيس المجلس العسكري الحاكم في تشاد محمد إدريس ديبي، أمس، "إعادة إحياء الاتفاق الرباعي بين ليبيا والسودان والنيجر وتشاد" من خلال تشكيل قوة عسكرية مشتركة على الحدود مع ليبيا للحؤول خصوصاً دون توغل جماعات متمردة على غرار ما حدث في أبريل الماضي وأدى إلى مقتل والده، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.