مفرش أو سجادة من قماش التيل القطني الثقيل أو كما يسميه أهل مهنة الخيامية "شراع المركب"، يمكن فرشه على الرمال دون أن يلتصق بها، وغطاء لمقاعد البحر أو أسرة البحر المصنوعة من الفايبر، وشنط أو "جراب" يمكن أن يثبت في الشمسية، لحفظ الموبايل والنظارة والمفاتيح، وشنط مميزة للبنات للتمشية على البحر، ودولاب قماش للفوط، كلها مرسومة برسوم فرعونية ورسوم الخيامية المميزة بالقماش القطن المثبت على قماش شراع المركب. كل هذا وأكثر يستقبل به فنان الخيامية كريم خلف رواد معرض ديارنا بمنطقة مارينا للحرف التراثية الذي يقام بمارينا الساحل الشمالي، للعام الثالث على التوالي، في الفترة من 24 يوليو الجاري، ويستمر 25 أغسطس المقبل. وقال كريم، إنه شارك في معرض مارينا في العام قبل الماضي، واستطاع أن يلتقط أفكار لهذه المنتجات التي صنعها لأول مرة، بعد أن رأى مثيلها الصيني مستخدما على شواطئ مارينا. وأشار إلى أنه أراد أن يفاجىء بها جمهور الساحل الشمالي، بخامات مصرية وفن مصري أصيل ومنتج يدوي عالي الجودة، يمكن أن يغسل لأكثر من مرة دون أن تتأثر خاماته أو تطريزاته أو ألوانه. وأضاف كريم: "وجدت بعضها يستخدم على الشاطئ من البلاستيك، ففكرت أن أصنعها من القماش بخامات مصرية عالية الجودة وتحمل الهوية المصرية وبرسوم وألوان مودرن، يمكن غسلها واستخدامها لسنوات". و"كريم" الذي بدأ تعلم المهنة في ورشة جده منذ كان عمره 7 سنوات، يعرض مفارش للسرير، وتابلوهات وخداديات وشنط للسيدات، من القماش الداكرون القطن بألوانه المختلفة، من صنع يديه بتصميمات تراثية لرسوم زهرة اللوتس الفرعونية والنباتات الإسلامية، إلى جانب الموتيفات والرسوم الجديدة، التى يستعين من أجلها بفنان متخصص، لتناسب ذوق الجيل الجديد، وينقل رسوماته على القماش ويقصها بحرفية ومهارة، وبخيوط الغرزة السحرية أو غرزة السلسلة يثبت قصاصات القماش على قماش التيل.