أعلنت وزارة الصحة والسكان عن استقبال لقاح «جونسون آند جونسون» الأمريكي للمرة الأولى، موضحة بدء توافر اللقاح بمكاتب ومراكز التطعيمات الدولية التابعة للوزارة وعددها 126 مركزا في عموم الجمهورية. وأكدت وزارة الصحة والسكان أن اللقاح سيستخدم كتطعيم ضد كورونا للمسافرين خارج البلاد بالمجان، إذ سيتم توفيره في المراكز المحددة وللحصول عليه بالباسبور وأوراق السفر. - ولكن ما الفرق بين اللقاح الجديد واللقاحات السابق استخدامها كتطعيم ضد كورونا في مصر؟ - جرعة واحدة يتم تلقي لقاح "جونسون آند جونسون" من خلال جرعة واحدة فقط، على عكس اللقاحات الأخرى التي استخدمت كتطعيمات في مصر والتي تحتاج تلقي جرعتين يفصل بينهما 21 يوما على الأقل، كلقاحات فايرز ومودرنا وأسترازينكا وسينوفارم. فتشير نتائج اختبار لقاح "جونسون آند جونسون" إلى أنه يحمي الأشخاص بجرعة واحدة، على عكس معظم اللقاحات التي لم تثبت فعاليتها سوى بعد تلقي جرعتين، وفقا لتقرير صادر عن شبكة ال"سي إن إن" الأمريكية. - يوفر سهولة في السفر ويفيد تلقي اللقاح الجديد على جرعة واحدة في السرعة والإنجاز بالنسبة للمواطنين المسافرين خارج البلاد، إذ يعني ذلك عدم وجود زيارات متابعة أو الانتظار لتلقي الجرعة الثانية، وأنه أيضا لا داعي للقلق بشأن التأكد من توفر جرعة ثانية في الوقت المناسب. - فعالية مختلفة ومنع الوفاة في الوقت الذي حصلت فيه بعض اللقاحات كفايزر وموردرنا على معدل فعالية عال خلال التجارب السريرية بنسبة 94% إلى 95%، كانت الفعالية العالمية الشاملة للقاح جونسون آند جونسون 66% ضد الأمراض المتوسطة، ولكنها كانت فعالة بنسبة 85% ضد الأمراض الشديدة، وفي التجارب، كانت فعالة بنسبة 100% في منع الوفاة، إذ لم تنجم حالة وفاة لأي شخص حصل على اللقاح. وقد أجريت اختبارات لقاح "جونسون آند جونسون" على 44 ألف شخص في الولاياتالمتحدة، وجنوب أفريقيا، وأمريكا اللاتينية، فيما أجريت اختبارات فايزر على 43 ألف شخص في الولاياتالمتحدة، وألمانيا، وتركيا، وجنوب أفريقيا، والبرازيل، والأرجنتين، بينما تم اختبار لقاح مودرنا على 30 ألف شخص، جميعهم في الولاياتالمتحدة. - تقنية مختلفة في الوقاية يستخدم لقاح "جونسون آند جونسون" تقنية ناقلات الفيروس، الموجودة في نزلات البرد الشائعة، وهو مصمم وراثيا بحيث يمكن أن يصيب الخلايا، ولكنه لا يتكاثر في الجسم، ولا يصيب الأشخاص بنزلات البرد. فيما تستخدم بعض اللقاحات كفايرز ومودرنا تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال الجديدة، الذي يحمل المواد الجينية مباشرة إلى الخلايا عبر جزيئات دهنية، لتصنع قطع صغيرة تشبه جزءا من فيروس كورونا، تحفز الاستجابة المناعية، وتنتج أجساماً مضادة وخلايا مناعية تهاجم الفيروس حتى لا يصيب الجسم. - سهل الحفظ والتخزين معظم اللقاحات تحتاج لاهتمام كبير وطرق تعامل معينة لكي لا تفسد، فمثلا يجب تخزين لقاح "فايزر" وشحنه في درجة حرارة تتراوح بين -80 درجة مئوية إلى -60 درجة مئوية، لمدة قد تزيد عم 5 أيام، وهو أمر تسبب في الكثير من المتاعب للدول في البداية، والتي كان عليها التدافع للحصول على معدات تبريد خاصة. وبينما يمكن الاحتفاظ بلقاح "مودرنا" في درجة حرارة -20 درجة مئوية تقريباً، أو في درجة حرارة الثلاجة المنزلية، فلقاح "جونسون آند جونسون" يمكن حفظه في درجات حرارة بسيطة للثلاجة لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، مما يجعل تخزينه وشحنه مهمة أسهل بكثير. - لقاح من الدرجة الثانية بحسب ما ذكره تقرير سابق لل "سي إن إن"، فيتفق خبراء اللقاحات على أن جميعها توفر حماية جيدة للغاية، وأنها تمنع الناس من الإصابة بأمراض خطيرة، ولكن الفعالية المختلفة للقاح جونسون آند جونسون جعلت بعض العلماء الأمريكيين يصنفونه على أنه من الدرجة الثانية.