يستغل الأشخاص المنحدرون من أفغانستان على وجه الخصوص إمكانية تأمين فرصة للبقاء في ألمانيا من خلال الانخراط في تدريب مهني بعد رفض طلبات لجوئهم. لكن الأمر برمته ليس ظاهرة جماعية، حسبما تُظهر بيانات السجل المركزي للأجانب، حيث أعلنت وزارة الداخلية الألمانية ردا على استفسار أنه في نهاية مايو الماضي هناك 8001 أجنبي على مستوى البلاد تم التساهل معهم في البقاء في ألمانيا بسبب التدريب المهني، رغم رفض طلبات لجوئهم. وبحسب الوزارة، ينحدر أكثر من ألفي شخص من هؤلاء المتدربين من أفغانستان، يليهم منحدرون من جامبيا والعراق في المركز الثاني "500 متدرب لكل منهما". وحل في المرتبة الثالثة منحدرون من إيران وغينيا "400 متدرب لكل منهما"، ثم منحدرون من أرمينيا وألبانيا ونيجيريا وباكستان "300 متدرب لكل منها". ومن يتم التساهل معه في البقاء في ألمانيا رغم رفض طلب لجوئه، يظل ملزما بمغادرة البلاد، لكن لا يتم ترحيله في الوقت الحالي، وذلك على سبيل المثال بسبب عدم وجود خيارات سفر مباشرة إلى بلده الأصلي أو لأسباب صحية أو عائلية. وتم جعل التدريب المهني لأول مرة في عام 2015 كسبب شخصي مُلح لمنح وتوسيع نطاق "التساهل التقديري". ومنذ يناير 2020، تم تنظيم مسار الانتقال من حق اللجوء إلى إمكانية الإقامة بسبب التدريب المهني في قانون منفصل، وتم توسيعه ليشمل تدريبات معينة. وبحسب بيانات الوزارة وفقا للوضع في مايو الماضي، يحمل 819 شخصا ممن تم التساهل في بقائهم في ألمانيا تصريحا بالاقامة، وهؤلاء هم الأجانب الذين حصلوا على عمل بعد إكمال تدريبهم بنجاح، وبالتالي تمكنوا من الحصول على تصريح إقامة.