تراجعت ثقة الأستراليين في الصين إلى مستوى متدن قياسي، حيث يعتبر المزيد من الأستراليين الصين تهديدا أمنيا أكثر من كونها شريكا اقتصاديا، وفقا لاستطلاع للرأى أجراه معهد لوى للأبحاث. وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء، أنه في الوقت نفسه، ارتفعت ثقة الأستراليين في الولاياتالمتحدة، وسط مستويات أعلى من الثقة في الرئيس الأمريكي جو بايدن مقارنة بسلفه دونالد ترامب. وأظهر استطلاع معهد لوى السنوي والذى نشرت نتائجه أمس الثلاثاء، أن 16% فقط ممن شملهم قالوا إنهم يثقون في أن الصين تتصرف بمسؤولية في العالم، مقابل 52% في استطلاع عام 2018. وقال 10% فقط ممن شملهم الاستطلاع إنهم يثقون في أن الرئيس الصيني شي جينبينج "يتصرف بشكل صائب فيما يتعلق بالشؤون العالمية"، مقابل 22% في العام الماضي. وفي المقابل، أعرب 69% عن ثقتهم في بايدن، وهو ما يزيد بمقدار 39 نقطة مئوية عن الثقة في ترامب العام الماضي، وقال نحو 61% إنهم يثقون في الولاياتالمتحدة، بزيادة 10 نقاط مئوية عن العام الماضي. وقالت ناتاشا قسام، مديرة برنامج الرأي العام والسياسة الخارجية في المعهد، في مقابلة تلفزيونية مع وكالة بلومبرج اليوم الأربعاء: "في عام 2015، لم يكن غالبية الأستراليين يعرفون من هو شي جينبينج.. والآن يمكننا أن نرى أنهم يعرفون من هو، ليس لديهم سوى القليل للغاية من الثقة به". ويعكس الانحدار في المنظور العام عن الصين التراجع الملحوظ في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتوترت العلاقات منذ عام 2018، عندما منعت أستراليا شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا من بناء شبكة الجيل الخامس الخاصة بها في الدولة. ووصلت العلاقات إلى مرحلة من السقوط الحر العام الماضي عندما قاد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الدعوات لإجراء تحقيق في أصل فيروس كورونا الذي ظهر أولا في الصين. وردت الصين بوابل من الإجراءات التجارية العقابية.