يلتقي يوفنتوس مع نظيره أتالانتا في التاسعة من مساء اليوم، الأربعاء، على ملعب ستاد مابي، في نهائي كأس إيطاليا. ويبحث يوفنتوس عن لقبه الثاني هذا الموسم «الصعب» على فريق السيدة العجوز، فيما يسعى أتالانتا برجامو إلى تتويج حقبته الرائعة مع مدربه جان بيرو جاسبيريني. وتعد مسابقة الكأس فرصة مناسبة ليوفنتوس لحصد لقب ثانٍ هذا الموسم، بعد كأس السوبر المحلية على حساب نابولي، لا سيما أنه يجد نفسه أمام إمكانية الغياب عن مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعدما أوقف إنتر سيطرته على اللقب في الأعوام التسعة الأخيرة. ولا يملك يوفنتوس مصير تأهله إلى المسابقة القارية العريقة الموسم المقبل بين يديه، كونه يحتل المركز الخامس برصيد 75 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف ميلان ونابولي منافسيه الوحيدين على البطاقتين الأخيرتين لدوري الأبطال، قبل المرحلة الأخيرة المقررة الأحد المقبل. وسيحاول يوفنتوس، حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب مسابقة الكأس (13 لقباً آخرها عام 2018)، تفادي سيناريو الموسم الماضي عندما سقط في النهائي أمام نابولي بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي. على الجانب الآخر، وضع أتالانتا مسابقة الكأس المحلية هدفاً له هذا الموسم، لتتويج حقبته الرائعة مع مدربه جاسبيريني الذي يشرف على إدارته الفنية منذ عام 2016. وقاد جاسبيريني أتالانتا برجامو إلى إنجاز تاريخي الموسم الماضي، عندما بلغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، كما قاد جاسبيريني أتالانتا إلى المركز الثالث في الدوري بالموسمين الماضي وقبل الماضي والرابع موسم 2016 - 2017، وهو في طريقه إلى إنهاء الموسم الحالي في الوصافة، حيث يحتل المركز الثاني برصيد 78 نقطة، بفارق نقطتين أمام نابولي وميلان منافسه في الجولة الأخيرة الأحد المقبل. وقال جاسبيريني مطلع فبراير الماضي، عقب الفوز على نابولي في نصف النهائي وتجريده من لقب مسابقة الكأس: «إنه موسم رائع نطمح فيه إلى أهداف عدة ونأمل في أن نحقق واحداً منها على الأقل». ونافس أتالانتا على ثلاث واجهات هذا الموسم، ففضلاً عن مسابقة الكأس المحلية والدوري، بلغ الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا وخرج على يد ريال مدريد الإسباني. وأبلى أتالانتا العنيد والطامح للقبه الثاني في المسابقة بعد الأول في 1963، البلاء الحسن بتجريده نابولي من اللقب وإزاحته لاتسيو، حامل لقب نسخة عام 2019، من ربع النهائي بفوز مثير بنتيجة 3 - 2، رغم إكماله المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57 عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 2 - 2 إثر طرد الأرجنتيني خوسيه لويس بالومينو. وكان أتالانتا قريباً من الظفر بلقب الكأس للمرة الثانية في تاريخه الموسم قبل الماضي، عندما بلغ المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام لاتسيو. وهي المرة الخامسة التي يبلغ فيها أتالانتا المباراة النهائية بعد 1963 عندما توج باللقب الوحيد في تاريخه بمختلف المسابقات، و1987 و1996 و2019 عندما خسر أمام نابولي وفيورنتينا ولاتسيو على التوالي. ويدخل أتالانتا المباراة النهائية بتفوق معنوي على منافسه يوفنتوس بعدما فرض التعادل الإيجابي على الأخير 1 - 1 في الدوري في 16 ديسمبر الماضي، وتغلب عليه في برجامو بهدف وحيد سجله الأوكراني روسلان مالينوفسكي. ويعول أتالانتا على قوته الهجومية الضاربة وهي الأقوى في الدوري هذا الموسم برصيد 90 هدفاً، في ظل تألق الدوليين الكولومبيين لويس موريل شريك مهاجم إنتر ميلان الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو في وصافة لائحة الهدافين (22 هدفاً)، ودوفان زاباتا (14 هدفاً)، إلى جانب الألماني روبن غوزنس (10 أهداف). وتشهد المباراة النهائية المقررة على ملعب «مابي» في مدينة ريجيو إميليا عودة الجماهير إلى الملاعب، حيث سيسمح بحضور 4300 متفرج، أي أقل بنسبة 20 في المائة من سعة الملعب الخاص بنادي ساسوولو، بينهم المئات من كل نادٍ، ولكن أيضاً الضيوف أمثال العاملين في القطاع الصحي لمنطقة ريجيو إميليا رومانيا.