أبو الغيط: التسوية السياسية هي الحل المتاح للقضية الفلسطينية واستخدام القوة لا يفرض الاستسلام

قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن إسرائيل دولة احتلال ومعتدية، مستنكرًا العدوان الذي تشنه على الفلسطينيين وتصرفها بشكل مخالف للقانون الدولي والأعراف الدولية ومتطلبات حقوق الإنسان على الرغم من إدعائها أنها دولة ديموقراطية وتسمح بالحريات.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «من مصر» الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل عبر فضائية «cbc»، مساء أمس الثلاثاء، أنه لا يغيب عن أحد أن الاشتباكات الدائرة على الأرض تتم داخل إسرائيل نفسها وليس فقط في الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحًا أن ذلك يعد إشارة تحذير هائلة للجانب الإسرائيلي.
وأوضح أن الحل المتاح حاليًا هو التسوية السياسية، خاصة وأن الفلسطينيين لا يستسلمون، مؤكدًا أن استخدام القوة لا يفرض الاستسلام إطلاقًا إلا إذا كانت هناك قوة ستدمر الأخرى بالكامل، وهذا لن يحدث مع القضية الفلسطينية، لعدم سماح المجتمع الدولي بحدوث ذلك.
ولفت إلى أن استمرار الاستيطان على هذا النحو ينهي فكرة حل الدولتين كحل للقضية الفلسطينية، مضيفًا أن ذلك سيعمل على تقطيع أوصال الدولة الفلسطينية عند الاتفاق لإقامة دولة لفلسطين، وهو ما لا يستوعبه العقل كما أن الفلسطينيين سيرفضوه.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة منذ العاشر من مايو الجاري، متسببًا في سقوط شهداء وجرحى ودمار في الممتلكات والبنى التحتية في مختلف مناطق القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 213 شهيدًا بينهم 61 طفلًا و36 سيدة و16 مسنًا، و1442 إصابة بجراح مختلفة.