أسامة ربيع: تخفيف الحمولة يواجه بعض الصعوبات.. والسفن العالقة 321 وعبورها سيستغرق يومين ونصف بعد انتهاء الأزمة قال الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة العامة لقناة السويس، إن عبور السفن العالقة لن يستغرق أكثر من يومين ونصف بعد انتهاء تعويم السفينة الجانحة، وأن القناة ستعمل على مدار 24 ساعة لعبور 150 سفينة في اليوم. وفي تصريحات تليفزيونية صباح اليوم، وجه ربيع الشكر لجميع الدول التي عرضت المساعدة على مصر لتعويم السفينة الجانحة، قائلًا إن الهيئة ستطلب مساعدة حال الوصول للسيناريو الثالث للحل، والذي يتمثل بتخفيف الحمولة، كاشفا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يتابع أوضاع السفينة الجانحة يوميًا وأحيانًا يتصل أكثر من مرة في اليوم الواحد، وأنه أمر بعدم انتظار انتهاء السيناريو الأول والثاني في التعامل مع السفينة الجانحة ثم التفكير في الثالث، متابعًا: «وجهنا بإحضار المعدات والأدوات الخاصة بالسيناريو الثالث لعدم استغراق وقت في التجهيز له». ولفت رئيس هيئة قناة السويس أن الهيئة وضعت أكثر من سيناريو لإدارة الأزمة، شملت التكريك واستخدام القاطرات في الشد والجذب حتى تستطيع السفينة الإبحار، منوهًا إلى صعوبة السيناريو الثالث المتعلق بتخفيف الحمولة. وعن تفاصيل هذا السيناريو قال ربيع: ارتفاع السفينة 52 مترًا، وتحمل حاليا حوالي 18 ألف حاوية، وتفريغ الحمولة يستغرق وقتًا كبيرًا، ولا يمكن تحديده بشكل دقيق إلا بعد حساب الزمن الذي تستغرقه الحاوية الواحدة في الانتقال. وأشار ربيع، إلى مجموعة من المؤشرات الإيجابية التي تصعّب الوصول للسيناريو الثالث ومنها تحرك الدفة وعمل الرفاص ووجود مياه تحت مقدم السفينة، مضيفًا أن الهيئة تجري عملية تفتيش للسفينة للتأكد من عدم التسريب وعمل الأجهزة بكفاءة بنسبة 100%، قبل الإبحار مرة أخرى. وعما إذا كانت خسائر قناة السويس تصل إلى 14 مليون دولار يوميًا بسبب جنوح السفينة إيفر جيفن، أجاب بأنه لا يمكن حساب الخسائر بهذا الشكل، لأن اختلاف حجم السفن والعدد الذي تستقبله القناة يوميًا يجعل قيمة الخسائر تختلف من يوم لآخر. وأن حساب الخسائر بشكل دقيق يرتبط بحساب العوامل السابقة. ولفت إلى أن الأزمة علّمت الهيئة استمرار الجاهزية للمواقف الصعبة، وأن الشحط وجنوح السفن حادث متكرر ومن الوارد حدوثه، لكنه يحدث لنسبة لا تذكر مقابل السفن التي استقبلتها القناة العام الماضي. وأضاف أن الهيئة تتابع طلبات السفن المتوقفة في قناة السويس والبالغ عددها 321؛ وتعمل على تسهيل تلك الطلبات والأمور اللوجستية المتعلقة بها. وذكر رئيس قناة السويس أن الهيئة تحدث أسطولها بشكل دائم، معلنًا وصول الكراكة العملاقة مهاب مميش في السابع من أبريل المقبل، إضافة إلى التعاقد مع الصين لتنفيذ 5 كراكات بقوة شد 80 طنًا. وأشار إلى اشتراك قاطرتين جديدتين منشأتين حديثا "عبدالحميد يوسف ومصطفى محمود" في قطر السفينة، وأن الهيئة ستعمل على الانتهاء من الأزمة في أقرب وقت، وتعويض الخسائر الواقعة بسبب الجنوح. وتابع أن الجهود مستمرة على مدار 24 ساعة، لتقليل المدة الزمنية في التعامل مع السفينة الجانحة وإعادة المجرى الملاحي للعمل مرة أخرى، بالاستعانة بالقاطرات والكراكات في أعمال التكريك والشد والجذب. وأوضح أن عمل الكراكات يستمر لمدة 12 ساعة والقاطرات 12 ساعة أخرى، وأن الهيئة تستعين بالخبرات الدولية في التعامل مع السفينة البنمية الجانحة، إذ يتبع الفريق الهولندي المتابع لعملية الإنقاذ لواحدة من أفضل شركات الإنقاذ عالميًا. وذكر رئيس هيئة قناة السويس أن الجهود أسفرت أمس للمرة الأولى عن إزاحة السفينة بمقدار 4 أمتار في مقدمة السفينة، مؤكدًا أنها أدت إلى تحرك المياه بشكل بسيط وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا. وأشار إلى الدور الذي تلعبه الشركة الهولندية التي تتعاون معها الهيئة لعملية الإنقاذ ثمنت الجهود المصرية والإجراءات المتخذة في التعامل مع السفينة الجانحة، كما وجه الشكر للشركة اليابانية المسؤولة عن السفينة البنمية الجانحة على اعتذارها، قائلًا إن التحقيقات سوف تثبت المسؤول عن الحادث. وأضاف أن نشاط الرياح ليس السبب الوحيد في الحادث، معلقًا: «من الممكن أن يكون هناك خطأ بشري أو أمر فني تسبب في عدم استجابة الدفة والماكينات، والأمر يظهر في التحقيق بعد عملية التعويم».