كثفت السلطات البيلاروسية قمعها للأقلية البولندية في البلاد بشن المزيد من المداهمات والاعتقالات وتوجيه المزيد من الاتهامات، وذلك بالتزامن مع عطلة "عيد الحرية" غير الرسمية في بيلاروس. وذكر ميشال دورشيك رئيس ديوان رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، على موقع تويتر، أن السلطات اعتقلت صباح اليوم الخميس أندريه بوكزوبوت، عضو مجلس إدارة "اتحاد البولنديين في بيلاروس". وذكرت وكالة الأنباء البولندية أن الادعاء البيلاروسي أصدر تصاريح بتفتيش مكاتب اتحاد البولنديين والمنازل الخاصة بأعضائه. وقال دورشيك إن بولندا عازمة على إثارة القضية على المستوى الدولي. وأضاف: "لا يمكننا القبول بما يحدث لمواطنينا على الحدود الشرقية". وتشهد بيلاروس أزمة سياسية داخلية منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 9 أغسطس الماضي وتم إعلان فوز الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بها. ويُنظر للانتخابات على نطاق واسع على أنها مزورة. وأعقبتها شهور من الاحتجاجات الذي سقط فيها عدد من القتلى، فضلًا عن اعتقال أكثر من 30 ألف شخص. واتهم لوكاشينكو بولندا بتمويل الاحتجاجات ودعمها. و"يوم الحرية" هو عطلة عامة غير رسمية، وتتزامن مع ذكرى إعلان استقلال بيلاروس عام 1918.