أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن طرح البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي بضرورة اعتماد الحياد في الصراعات الإقليمية وعقد مؤتمر دولي برعاية الأممالمتحدة لإنقاذ لبنان ومساعدة شعبه، لا يتعارض مطلقا مع مبدأ السيادة اللبنانية.. معربا عن دعمه لطروحات البطريركية المارونية كونها تستهدف تحقيق مصالح الشعب اللبناني. وقال جعجع - في كلمة له بمناسبة حلول ذكرى تفجير كنيسة "سيدة النجاة" - "إن حزب الله منذ عام 2005 أصبح بمثابة سلطة وصاية أمنية على لبنان".. مشددا على أن الأشخاص والجهات التي تهاجم مواقف البطريرك الماروني، هم أنفسهم من ضربوا السيادة اللبنانية واستباحوها من خلال مصادرة قرار السلم والحرب وتكديس السلاح غير الشرعي الموازي لسلاح الجيش اللبناني. وأضاف: "حين تقع الاغتيالات بالعشرات، وربما قريبا تصبح بالمئات، وعندما تُنفذ التفجيرات وحين تُستباح الحدود اللبنانية - السورية وغيرها من الحدود، فهذا كله لا يعد استباحة للسيادة اللبنانية لدى البعض، بينما إذا طلب لبنان الاستعانة بأصدقائه في المجتمعين العربي والدولي لينهض مجددا وحتى يستعيد المواطن اللبناني معيشته بالحد المقبول من الكرامة، فحينها يكون بنظرهم تعديا على السيادة". وأشار جعجع إلى أن طروحات البطريرك الماروني تدعم مؤسسات الدولة اللبنانية، في وقت يتعمد من يتواجد بداخل هذه المؤسسات خنقها وإحداث حالة من الشلل في عملها، الأمر الذي حدا بالبطريرك الراعي إلى طرح وجوب حياد لبنان عن الصراعات والبحث عن مجموعة دولية لمساعدة الشعب اللبناني على النهوض من كبوته. وشدد على دعمه طرح البطريرك الماروني في الدفاع عن لبنان وشعبه واستقلال البلاد، لافتا إلى أن حزب القوات اللبنانية لن يدخر جهدا في سبيل كشف الحقيقة وراء انفجار ميناء بيروت البحري، الذي وقع في شهر أغسطس الماضي، باعتبار أن هذا الأمر يعد حقا أصيلا لأسر الضحايا، وأن الحزب في هذا الصدد قام بتسليم مذكرة موقعة من نوابه في البرلمان موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بطلب تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لكشف ملابسات الانفجار.