أقام معهد بحوث الصحة الحيوانية بدمنهور ورشة عمل بعنوان "طرق الكشف عن غش الألبان ومنتجاتها" بمشاركة جامعة دمنهور، ومديرية الزراعة بالبحيرة، ومديرية الطب البيطري، وذلك خلال الفترة من 14 حتى 16 فبراير. وأكد فيها الدكتور رضا سمير فضلي مدير المعهد بدمنهور، أن المعهد وحدة للإنذار المبكر في حالة ظهور أي أمراض وبائية، ويجري الفحوصات الخاصة بالتهاب الضرع وإجراء اختبارات الحساسية اللازمة لاختيار المضاد الحيوي المناسب، مع إجراء الفحوص الفطرية وعزل وتصنيف الفطريات المسببة للأمراض، بالإضافة إلى التشخيص المعملي لأمراض الحيوانات والدواجن والأرانب والأسماك وحل مشاكل المربيين. كما ألقى الأستاذ الدكتور عمرو عامر، محاضرة بعنوان "الكشف عن غش الألبان ومنتجاتها"، حيث قال: "يجب وضع قطرة من الحليب على سطح مائل تستطيع كشف الغش، لأن الحليب الأصلي يتدفق ببطء من على السطح ويترك أثرا عند التحرك، بينما المغشوش ينزلق فورًا دون ترك أي علامة لأن مكوناته مخففة. ووضع بضع قطرات من النشا على الحليب ليستطيع كشف الغش، لأنه إذا تحول لونه إلى الأزرق فإنه مغشوش، ولكن إذا ظل ثابتًا فهو منتج أصلي. كما كشف "عامر"، أن أخذ 5-10 مللي لتر من الحليب، وكمية متساوية من الماء ووضعها في زجاجة ومزجهم جيدًا، فإذا ظهرت رغوة كثيفة فهذا يعني أن الحليب مغشوش وإذا كانت رقيقة فهو نقي. يوجد طرق أخرى لاكتشاف غش الحليب، وهي حاسة الشم والتذوق لأنه حينما يكون رائحة وطعم اللون نفاذه فإنه مخلوط بالمواد الكيميائية. فيما أفاد الدكتور مجدى فايد بكلية الطب البيطري بجامعة دمنهور، خلال محاضرة عن "الأهمية الاقتصادية للعناية بالضرع"، بأن الوقاية من التهاب الضرع أكثر أهمية من علاج المرض ذاته، وأهم أساليب الوقاية هي تربية حيوانات ذات ضرع سليم التكوين، بالإضافة إلى الأسلوب الجيد للحلابة مثل سرعة تفريغ الضرع، وتجنب إيذاء نسيج الضرع وعدم الحلب بأيدى بها خواتم وتجنب الحلب الجائر، وعدم حلب القطرات الأولى على يد الحلاب، أو رميها على أرضية المحلب واتباع أسلوب مناسب للتعصير مع اختبار قطرات اللبن الأولى باستخدام مصفاة؛ للتأكد من عدم وجود إدماء أو تجبنات أو أى مظاهر للإصابة بالتهاب الضرع لعلاجها مبكرًا. وأكد أنه عند جفاف الحيوان مع نهاية موسم الحلب يجب معالجته بمضاد حيوى واسع المدى بطىء الامتصاص بالحقن في كل حلمة للقضاء على أي ميكروبات تتواجد بمخزن الضرع، وتهيئة الحيوان لموسم الحلب الجديد دون الإصابة بالتهاب الضرع، وثبت أن ذلك يزيد إنتاج اللبن بنسبة 10%.