بايدن يستبعد فرض اختبار «كوفيد19» على المسافرين فى الرحلات الداخلية.. وقلق من تحول إقليم فرنسى لبؤرة تفشٍ للسلالات المتحورة.. وتحذير من «موجة رابعة» بإيران حذر خبراء فى مجال مكافحة الأمراض، من أن تطوير لقاحات جديدة ضد فيروس كورونا «كوفيد19» سيفشل فى إنهاء جائحة كورونا ما لم تحصل جميع البلدان على جرعات بطريقة سريعة وعادلة. وفى وقت تفكر دول عدة فى اعتماد فكرة «جواز السفر اللقاحى» عند استئناف السفر الدولى، قال معِدّو رسالة مفتوحة نشرتها مجلة لانسيت الطبية إن «تخزين اللقاحات فى البلدان الأكثر ثراءً لن يؤدى إلا إلى إطالة أمد حال الطوارئ الصحية العالمية». وحذروا من أن «قومية اللقاح» قد تؤدى إلى فشل مبادرة كوفاكس التى تهدف إلى إيصال اللقاحات إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التى تواجه نقصًا هائلا فى الجرعات، وكالة الصحافة الفرنسية. وقال المعِدّ الرئيسى للرسالة أوليفييه ووترز من كلية لندن للاقتصاد إن «الحقيقة الصارخة هى أن العالم يحتاج الآن إلى جرعات أكبر من اللقاحات المضادة لكوفيد19 أكثر من أى لقاح آخر فى التاريخ، من أجل تحصين عدد كاف من الناس لتحقيق مناعة عالمية». وأضاف: «ما لم تُوزّع اللقاحات بشكل أكثر إنصافا، قد تمر سنوات قبل السيطرة على فيروس كورونا على المستوى العالمى». ورغم وجود أكثر من عشرين لقاحًا ضد كوفيد19 قيد التطوير أو تمت الموافقة على استخدامها، لا تزال البلدان المنخفضة الدخل تواجه تحديات لوجستية هائلة لشراء اللقاحات وإعطائها للسكان. ويشمل ذلك نقص الأموال لشراء اللقاحات فضلا عن ضعف البنية التحتية لنقلها وتخزينها، خصوصا ان اللقاحات المعتمدة على تقنية مرسال الحامض النووى الريبى «إم آر إن إيه» والمتوافرة حاليا فى السوق تحتاج إلى الحفظ فى مكان شديد البرودة. وفى واشنطن، استبعد الرئيس الأمريكى جو بايدن، فرض اختبار كورونا، على الركاب فى الرحلات الداخلية، قائلا إن «الأدلة العلمية لا تدعم تنفيذ هذا الإجراء»، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء. وقال البيت الأبيض فى بيان، إن «المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، لا توصى بإجراء الاختبارات، والرئيس بايدن سيتبع إرشادات المراكز». وفى لندن، ذكر وزير الصحة البريطانى مات هانكوك، فى مقابلة مع صحيفة «تليجراف» البريطانية أن اللقاحات والعلاجات الأفضل يمكن أن تجعل «كوفيد19» مرضا يمكن «العيش معه مثلما نفعل مع الإنفلونزا» بحلول نهاية العام. من جهته، قال نيل فيرجوسون، خبير الأوبئة بجامعة إمبريال كوليدج، إن «رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون يعتزم إعادة فتح المدارس فى مارس فيما تشير تقارير إلى أنه يمكن أن يلى ذلك المتاجر غير الأساسية وأماكن الطعام الخارجية والحانات فى إبريل المقبل. ويمكن أن تكون التجمعات لما يصل إلى 6 أشخاص أمرا ممكنا بحلول مايو. وفى فرنسا، تسود حالة من القلق وسط السلطات الصحية فى إقليم «موزال» شرق فرنسا بعد تحوله إلى بؤرة لتفشى السلالتين الجنوب إفريقية والبرازيلية المتحورتين من فيروس كورونا، وفقا لمحطة «فرانس 24» الإخبارية. وفى الوقت الذى لا يستبعد فيه السكان فرض الإغلاق العام مجددا، ترى إدارة المنطقة أنه يجب التحرك بسرعة لتفادى الأسوأ، حيث تم اكتشاف 300 حالة إصابة بالفيروس المتحور فى الإقليم خلال الأيام الأربعة الأخيرة فيما ما زال سبب انتشار السلالات المتحورة فى هذه المنطقة دون غيرها مجهولا. وتشير تقديرات وزارة الصحة الفرنسية إلى أن ما نسبته 25 بالمائة من حالات الإصابة بكوفيد19 فى فرنسا اليوم أصيبوا بالسلالة البريطانية من الفيروس. وفى طهران، حذر الرئيس الإيرانى حسن روحانى، أمس، من احتمال مواجهة «موجة رابعة» من انتشار كورونا فى ظل تسجيل زيادة للإصابات فى بعض المناطق، فى وقت تلقت فيه إيران دفعة ثانية من لقاح «سبوتنيك فى» الروسى. وقال روحانى فى كلمة متلفزة خلال اجتماع الهيئة الوطنية لمكافحة كورونا «هذا تحذير لنا جميعا»، مشيرا إلى أن بعض مدن محافظة خوزستان (جنوب غرب) بلغت المستوى «الأحمر»، وهو الأعلى فى سلم التصنيف الذى تتبعه إيران، وذلك بعد أسابيع من مستويات أدنى فى عموم البلاد. وتابع: «هذا يعنى أننا بدأنا نتجه نحو موجة رابعة (من انتشار الفيروس). علينا التحلى باليقظة لمنع ذلك».