قال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولاياتالمتحدة، أنتوني فاوتشي، إن العقار المضاد لكورونا الذي طورته شركة "جونسون أند جونسون" الأمريكية، يعد خبرًا جيدًا في إطار الحرب الذي يشنها العالم للتصدي للفيروس الفتاك، على الرغم من أن فاعليته أقل من غيره من اللقاحات المتداولة بالفعل. وأوضح فاوتشي في حديثه مع شبكة "إن.بي.سي" الإخبارية الأمريكية: "هذه أخبار جيدة"، مضيفًا أنها "قيمة مضافة للجهود الكاملة لإدخال المزيد من اللقاحات المرشحة لمواجهة كورونا". وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعلنت شركة "جونسون آند جونسون" أن لقاحها فعال بنسبة 66% في الوقاية من الأعراض المتوسطة أو الشديدة، وهو مستوى حماية أعلى من الحد الأدنى الذي حددته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ولكنه أقل من فاعلية لقاحي "فايزر" و "موديرنا"، الذي تقدر فاعليتهما بنحو 95%. وكانت فاعلية الجرعة الواحدة للقاح الذي طورته "جونسون آند جونسون" 72% في الولاياتالمتحدة، لكنها انخفضت إلى 57% في جنوب إفريقيا، حيث تنتشر سلاسة متحورة من فيروس كورونا. وأضاف فاوتشي: "على الرغم من أن النتائج أظهرت فاعلية بنسبة 72% في الولاياتالمتحدة، إلا أن الدراسة شملت أيضا جنوب إفريقيا والبرازيل". وأشار فاوتشي إلى أن "النقطة المهمة هي أن الحماية كانت عالية جدًا في الحالات التي تعاني من أعراض شديدة حتى في جنوب أفريقيا، حيث تسود السلالة المتحورة". وفي حين أن فعالية لقاح "جونسون آند جونسون" أقل من تلك الخاصة بمنافسيها، أكدت الشركة أن اللقاح الخاص بها فعال بنسبة 85٪ في الوقاية من الأعراض الشديدة، وكان فعالا بنسبة 100٪ في منع دخول الحالات إلى المستشفيات أو الوفاة ابتداء من 28 يوما بعد التطعيم. وأكد فاوتشي: "أحد الأشياء المهمة التي نريد القيام بها هو إبقاء الناس خارج المستشفى"، مشيرا إلى أنه ليس جيدا تماما (عقار جونسون) ضد المرض المبكر، ولكنه فعال ضد تبعات المرض. من جانبه قال مسؤول كبير في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن الإدارة ستحاول اعتماد إجراءات "مبسطة" للحصول على تصريح لإدخال أي تحديثات مطلوبة للقاحات المضادة لكورونا للتكيف مع التهديد الذي تشكله السلالة الجديدة، وفقا لموقع "ذا هيل" الإخباري الأمريكي. وأكد مدير مركز تقييم وأبحاث البيولوجيا في الإدارة الأمريكية، بيتر ماركس، خلال ندوة افتراضية عبر الانترنت أن الحصول على تصريح للقاح المحدث من المرجح أن يستلزم فقط، إجراء "بعض التجارب السريرية الصغيرة" لضمان أن اللقاح المحدث يؤدي إلى استجابة مناعية، ومعرفة ما إذا كان يحمي من السلالة المتحورة والفيروس الأصلي.