قاد عشرات الآلاف من المزارعين قوافل من الجرارات إلى داخل العاصمة الهندية واشتبكوا مع أفراد الشرطة أثناء احتجاجات على القوانين الزراعية الجديدة، حتى في ظل ما تشهده البلاد من الاحتفال ب "يوم الجمهورية"، الذي يوافق اليوم الثلاثاء. وشهدت المدينة إحياء "يوم الجمهورية" - الذي يستعرض القوة العسكرية والتراث الثقافي للهند، وهو عامل الجذب الرئيسي للاحتفالات الوطنية للاحتفاء بدستور البلاد - بدون أي توقف. وكان تم إعطاء المزارعين، الذين كانوا يخيمون خارج المدينة منذ شهور، وقتا محددا لبدء الاحتجاجات، وطريقا ليسلكوه. إلا أن ثمة مجموعات من المتظاهرين قاموا بهدم الحواجز التي أقامتها الشرطة، قبل ساعات من ظهر اليوم، ودخلوا المدينة سيرا على الأقدام وفوق الجرارات، وانحرف بعضهم عن الطرق المحددة. واستخدمت الشرطة الهراوات وأطلقت قذائف الغاز المسيل للدموع، لتفريق الحشود الغاضبة التي قامت في بعض المواقع، بتخريب المركبات ورشق قوات الشرطة بالحجارة. ومن جانبها، ذكرت محطة "نيودلهي تي في" التلفزيونية أن هناك عددا من أفراد الشرطة الذين أصيبوا في أعمال العنف. كما اشتبك المزارعون مع أفراد الشرطة بالقرب من مقر شرطة دلهي، حيث يبدو أن أعدادهم فاقت أعداد قوات الشرطة. ويعترض المزارعون المحتجون على القوانين الجديدة، التي تقول الحكومة إنها سوف تعمل على تحديث قطاع الزراعة والقطاعات المتعثرة وتزيد من دخول المزارعين. ولكن الكثير من المزارعين يخشون من أن القوانين التي تهدف لتبسيط القيود المتعلقة بتخزين وتسويق المحاصيل سوف تعود بالنفع على الشركات الكبرى وتتركهم تحت رحمة السوق الحرة.