توقع مجلس الإشراف على مطار برلين-براندنبورج الجديد في العاصمة الألمانية أن يعمل المطار بطاقة استيعابية أقل خلال السنوات القليلة المقبلة بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد. ويستقبل المطار، الذي تم افتتاحه قبل ثلاثة أشهر بعد سنوات من التأخير، حاليا جزءا صغيرا فقط من الركاب مقارنة بعددهم قبل الجائحة. وقال إنجلبرت لوتكه دالدروب، الرئيس التنفيذي لشركة المطار، عقب اجتماع عقد مجلس الإشراف على المطار عبر تقنية الفيديو كونفرانس اليوم الاثنين، إنه يمكن توقع انتهاء القيود المفروضة على السفر بمجرد أن يصبح اللقاح المضاد لفيروس كورونا متاحا على نطاق واسع في ألمانيا. وأضاف دالدروب:" ولهذا السبب يتوقع مجلس الإشراف على المطار أن تعود مستويات السفر جوا إلى ما كانت عليه قبل الأزمة فقط في عام 2025". وذكر دالدروب خلال الاجتماع أنه يمكن للمطار الوصول إلى طاقته الاستيعابية ما قبل الأزمة والمقدرة بنحو 36 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2023 في أفضل الأحوال وبحلول عام 2027 في أسوأ الأحوال. وتم إبلاغ مالكي المطار - وهما ولايتي برلين وبراندنبورج والحكومة الألمانية الاتحادية - بأن المطار سيحتاج إلى 660 مليون يورو هذا العام لتعويض الخسائر المالية. وتابع دالدروب قائلا: "نحن كشركة سنبذل قصارى جهدنا للعمل من اجل الترشيد في التكلفة قدر الإمكان حتى ذلك الحين". وذكرت صحيفة "تجاس شبيجل" الألمانية أن إجراءات خفض التكاليف قد تؤثر على مكافآت القيادة التنفيذية للشركة. وقبل الجائحة، كانت إدارة المطار تتعامل بالفعل مع فجوة تمويلية قدرها 375 مليون يورو بسبب التكاليف المستحقة المتعلقة ببنائه الذي دام عقدا من الزمن. وقد أدت الجائحة إلى زيادة العجز المالي بشكل كبير.