أوردت أجهزة المخابرات الأمريكية أن الحرس الثوري الإيراني يسيطر على العمليات البحرية في الخليج ومضيق هرمز وقد يمنع الوصول إلى هذه المناطق الغنية بالنفط في حال اندلاع حرب. وأفاد تقرير للبحرية الأمريكية نشره موقع "سيكرسي نيوز" الإليكتروني الأسبوع الفائت أنه بعد إعادة تنظيم الجهاز العسكري الإيراني الذي كان بدأ العام 2007 ، انتقلت مهمة مراقبة هذه المنطقة الاستراتيجية إلى الحرس الثوري بعدما كانت تتولاها البحرية العسكرية. وأضاف التقرير الذي أعد في الخريف الفائت أن القوات البحرية للحرس الثوري تملك ترسانة من الزوارق الصغيرة الشديدة السرعة والصواريخ البحرية. وتابع "طوال عملية إعادة الهيكلة ، شدد الضباط الكبار في بحرية الجمهورية الإسلامية في إيران والجهاز البحري التابع للحرس الثوري الإيراني على أن إعادة تنظيم القواعد الحالية وإنشاء قواعد جديدة من شأنهما خلق خط دفاعي سيمنع العدو من بلوغ مضيق هرمز ، وتاليا الخليج الفارسي". وذكر التقرير أن هذه العملية الإصلاحية "ستوسع استراتيجية الدفاع لدى إيران" ، فمن جهة هناك القوات البحرية التقليدية التي تسير دوريات في خليج عمان مستعينة بعدد أكبر من السفن الحربية ، ومن جهة أخرى يستخدم الحرس الثوري قاعدة جديدة تتيح الانتشار في الخليج الفارسي ومضيق هرمز. ونقل التقرير عن وزارة الطاقة الأمريكية أن نحو ثلاثين في المئة من إنتاج النفط العالمي مصدرها منطقة الخليج ، علما أن قسما كبيرا من هذه الكمية يمر بمضيق هرمز. وذكر التقرير أن قسما كبيرا من النقل البحري الإيراني يعبر هذا المضيق ، إلا أن غلقه قد يصيب طهران بالشلل. وكتب التقرير أن "غلق مضيق هرمز يمكن أن يسيء كثيرا إلى الاقتصاد الإيراني، لذلك لن تعمد إيران إلى اتخاذ هذا القرار بلا ترو". وأضاف كاتبو التقرير "نظرا إلى أهمية المضيق ، فإن وقف الملاحة أو التهديد بوقفها يشكل أداة فعالة لإيران". وقد عزز الحرس الثوري بحريته عبر شراء سفن صينية مزودة صواريخ مضادة للسفن وعمد إلى تجميع سفن للدورية وسفن قاذفة للصواريخ بالاستناد إلى النماذج الكورية الشمالية، كما أوضح التقرير. وحصلت قوات النخبة هذه أيضا على زوارق سريعة بنتها شركة فابيو بوتسي ديزاين الايطالية، ثم جهزت لاحقا بما تحتاج إليه. وقال التقرير إن ذلك زودها "بأسرع السفن في الخليج".