أعلنت السلطات الأمريكية والكندية، أمس الجمعة، أن الحدود بين الولاياتالمتحدةوكندا ستظل مغلقة أمام كل التنقلات غير الضرورية لمدة شهر آخَر على الأقل، حتى 21 يناير المقبل، للحد من تفشي جائحة كوفيد-19. وأغلقت الولاياتالمتحدة حدودها مع المكسيكوكندا في 20 و21 مارس على التوالي، ومذ ذلك الحين يتم تجديد هذا القرار شهريًا، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي، أن التمديد الجديد بين الجارتين الشماليتين "سيساعد في حماية الناس على جانبَي الحدود"، وسيسمح فقط بمواصلة التبادلات التجارية والرحلات التي تعتبر أساسية. وقال وزير السلامة العامة الكندي بيل بلير، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "سنواصل الاستناد في قراراتنا أفضل نصائح الصحة العامة المتاحة للحفاظ على سلامة الكنديين". من جهته، أكد وزير الخارجية بالنيابة المكلف الأمن الداخلي للولايات المتحدةتشاد وولف استمرار إغلاق الحدود المكسيكيةالأمريكية في جنوبالولاياتالمتحدة. وقال وولف "من أجل الحد من انتشار كوفيد-19 ستمدد الولاياتالمتحدةوالمكسيكوكندا القيود المفروضة على السفر غير الضروري حتى 21 يناير". وأضاف: "نعمل عن كثب مع المكسيكوكندا للإبقاء على ما هو ضروري من تجارة وسفر مع حماية مواطنينا في الوقت نفسه". ويأتي تمديد أغلاق الحدود لشهر واحد، في الوقت الذي تكافح فيه الدول الثلاث تسارعًا في انتشار الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص في كندا، وبنحو 292 ألفًا في الولايات المتّحدة التي تعتبر الدولة الأكثر تضررًا من الجائحة في العالم، وسجلت في المكسيك 112 ألفًا و326 وفاة. ويعبر أكثر من 400 ألف شخص الحدود بين كنداوالولاياتالمتحدة كل يوم، لكن هذا التدفق من الزوار عبر الحدود انخفض أكثر من 95% منذ مارس مقارنة بالعام الماضي، وفقا للإحصاءات الكندية. ويبلغ طول الحدود بين الولايات المتّحدة وكندا 8900 كيلومتر، وتبلغ قيمة مبادلات السلع والبضائع بين جانبي الحدود يوميا 2.4 مليار دولار. وبمعزل عن الولاياتالمتحدة، تبقى الحدود الدولية لكندا مغلقة أمام الأجانب على الأقل حتى 21 يناير باستثناء الذين يعتبر وجودهم على أراضيها ضروريًا. ويخضع المسافرون الذين يصلون إلى كندا، سواء كانوا كنديين أم لا، لحجر صحي إلزامي لمدة 14 يومًا.