عبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه السفير المصري أشرف شاهين يوم الاثنين عن الرغبة في تطوير العلاقات مع القاهرة وتذليل المصاعب التي تعترض ذلك. ونقل بيان عن المالكي "حرصه على تطوير العلاقات ، والزيارة المقبلة ستدفع العلاقات إلى الأمام بين البلدين (...) ونسعى إلى مد جسور قوية وسنعمل على الوصول بالعلاقات إلى مستوى التكامل ، وتذليل الصعوبات التي تقف في طريق تطويرها". ويشير البيان إلى زيارة مرتقبة يقوم بها المالكي إلى مصر الشهر المقبل. وجدد المالكي دعوة الشركات المصرية إلى "المساهمة في بناء وإعمار العراق فحضور رجال الأعمال المصريين يخدم صالح البلدين". من جهته ، قال شاهين "احمل لكم رسالة واضحة من فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بأن مصر تفتح ذراعيها للعراق (...) وبناء علاقات تعاون إستراتيجية فالمستقبل واعد". ووصل سفير مصر إلى بغداد قبل أسبوعين بعد غياب القاهرة عن العراق دبلوماسيا منذ اغتيال القائم بأعمالها العام 2005. ولم يكن لمصر تمثيل دبلوماسي منذ خطف إيهاب الشريف في بغداد في يوليو 2005 واغتياله في عملية أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها. وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد زار العراق في أكتوبر 2008 في أول زيارة على هذا المستوى لمسؤول مصري منذ العام 1990. وشاهين هو سادس سفير عربي في بغداد بعد سفراء الأردن وسوريا والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة ، كما أعلن اليمن في سبتمبر أنه سيرسل سفيرا له لكن لم يتم حتى الآن تأكيد موعد وصوله. وتتمثل تونس ولبنان بقائمين بالأعمال في العراق.