قرر قاضي المعارضات بمحكمة حنوب الجيزة، تجديد حبس المتهم الشهير ب"سفاح الجيزة" المتورط في قتل صديقه بعد اكتشاف الضحية لسرقته، وقتل زوجته بسبب خلافات أسرية بينهما، 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة. وكشفت التحريات تورطه بالوقوف وراء اختفاء اثنين من السيدات، إحداهما شقيقة إحدى زوجاته، في ظروف غامضة منذ عدة سنوات، وجار التحقيق معه لبيان مدى تورطه في اختفائهما. وأجرى المتهم معاينة تصويرية للجريمة أمام النيابة العامة، وسط حراسة أمنية مشددة، حيث اصطحبته قوة أمنية إلى مسرح الجريمة، وشرح أمام جهات التحقيق كيفية ارتكابه الجريمتين، وحفر مقبرتين بأرضية الشقة، ودفن الجثتين. كما كشفت تحريات رجال المباحث، أن المتهم تزوج من إحدى السيدات بمحافظة الإسكندرية، تعمل طبيبة، مستخدما الصفة المزيفة التي انتحلها، كما تزوج من سيدة أخرى وأنجب منها طفلا بذات الصفة المزيفة، وارتكب عدة جرائم خلال إقامته بمحافظة الإسكندرية، حتى تم القبض عليه لاتهامه بسرقة مصوغات ذهبية من زوجته، حيث شاء القدر أن يتوجه المتهم إلى جواهرجي لبيع المسروقات له، إلا أن الجواهرجي تصادف ارتباطه بعلاقة صداقة بوالد الزوجة المجني عليها، ويعلم بمواصفات المصوغات المسروقة، فتم إبلاغ قسم الشرطة والقبض على المتهم. وتوصلت تحريات رجال المباحث، إلى أن المتهم بدأ في إدارة ممتلكات المجني عليه المهندس "رضا"، بمصر، خلال إقامة الضحية خارج مصر منذ عام 2002، حتى عام 2015، وخلال تلك السنوات استغل المتهم ثقة القتيل به، واستولى على العديد من ممتلكاته، حتى اكتشف المجني عليه تعرضه للنصب، فقرر العودة إلى مصر لتصفية معاملاته المادية مع المتهم، يوم الجمعة 24 أبريل عام 2015. وكشفت التحريات، أن آخر مكالمة أجراها المهندس "رضا" المجني عليه، كانت مع زوجته المقيمة بالدولة العربية التى يعمل بها، حيث أدى صلاة الجمعة، ثم أجرى اتصالا بها، وأخبرها أنه سينام بعض الوقت بمسكنه فى بولاق الدكرور، ثم سيتوجه للقاء المتهم "قذافي" لإنهاء المعاملات المادية بينهما، إلا أنه اختفى عقب ذلك وانقطع الاتصال مع أسرته منذ هذا اليوم حتى اكتشاف مقتله. عقب اختفاء المهندس "رضا"، عاد شقيقاه اللذان يعملان بدولة عربية، إلى مصر للبحث عنه، واستمرت عملية البحث دون جدوى، حتى اكتشفا أن المتهم باع ممتلكات شقيقهما بأوراق مزيفة، فتأكدا من تورطه في أمر اختفائه، وحررا محضرا ضده اتهماه بقتله، إلا أن الجاني كان قد اختفى وهرب إلى محافظة الإسكندرية.