سلطان القاسمى يدعم صناعة النشر ب 10 ملايين درهم مبادرة سنوية يطلقها الشيخ سلطان القاسمى على هامش معرض الشارقة الدولى للكتاب تتمثل فى دعم صناعة النشر والناشرين، حيث يقوم سنويا بتخصيص بعض الملايين لاقتناء أحدث إصدارات دور النشر المشاركة لتزويد مكتبات الشارقة بتلك الكتب. وهى المبادرة التى يستقبلها الناشرون وجمهور المعرض باحتفاء شديد، مطالبين أن تقوم بقية معارض الكتب العربية بمثل تلك المبادرات المشجعة، خاصة أنه فى الدورات السابقة بالإضافة إلى تلك المبادرة كان القاسمى يعفى بعض دور النشر من الرسوم، خاصة دور النشر اللبنانية أو السورية لظروف مجتمعاتها القاسية. فى دورة هذا العام ال 39 التى تأتى تحت شعار «العالم يقرأ من الشارقة»، والتى تختم أعمالها اليوم السبت 14 نوفمبر الجارى، وجه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة (الإمارات العربية) بإعفاء جميع دور النشر المشاركة فى الدورة الحالية لمعرض الشارقة الدولى للكتاب من رسوم ايجارات الأجنحة المترتبة نظير مشاركتهم فى المعرض، وذلك لما تلمسه من ضرورة دعم هذه الدور فى ظل ما يشهده العالم من تداعيات جائحة كورونا. وتبلغ الاعفاءات ما قيمته 6 ملايين درهم وتعد بالنسبة لدور النشر المشاركة داعما أساسيا ورافدا حقيقيا لديمومة عملها وعطائها. وقال سعادة أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «يوجه صاحب السمو حاكم الشارقة من خلال هذه القرار رسالة إلى العالم أجمع، يؤكد فيها أن صحة المجتمعات واستقرارها يبدأ من تعافى واقعها الثقافى، وقوة العاملين فيها، وبهذا الدعم يصبح (معرض الشارقة الدولى للكتاب) المعرض الدولى الأول الذى يعفى دور النشر كاملة من رسوم مشاركتها». كما خصص 10 ملايين درهم لاقتناء أحدث إصدارات دور النشر المشاركة فى معرض الشارقة الدولى للكتاب، وذلك استمرارا لمبادرته المتكررة سنويا فى دعم صناعة الكتاب ودور النشر، وبهدف تزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث الإصدارات الفكرية والأدبية والعلمية العربية منها والعالمية. وفى بيان من المعرض قال: «ويأتى توجيه سموه ومكرمته السخية فى هذا العام تحديدا من أجل المساهمة فى ضمان دعم ديمومة حركة عجلة صناعة النشر حول العالم لما اعتراها جراء أزمة كورونا العالمية، وكذلك من أجل ضمان تزويد المكتبات العامة والحكومية والأكاديمية فى إمارة الشارقة بمحتوى معرفى وأكاديمى، ورفدها بجديد دور النشر العربية والعالمية، فى التاريخ، والأدب والسياسية، والفنون، والعلوم، والتكنولوجيا وغيرها من صنوف المعرفة، إذ تُشكل مكتبات الشارقة المعين المرجعى للباحثين والمثقفين والمتخصصين، وطلبة المدارس والجامعات، وجميع المهتمين بالشأن المعرفى فى الإمارة، ودولة الإمارات». وقال سعادة أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «تبعث منحة صاحب السمو حاكم الشارقة رسالة من الإمارة إلى صنّاع الكتاب فى المنطقة والعالم، تؤكد لهم أنهم لا يواجهون الظروف الاستثنائية الراهنة وحيدين، وإنما هنالك من يقف معهم ويساندهم ويؤمن بالرسالة والجهد الذى يقودونه خدمة لواقع ومستقبل الإنسانية، وأن الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ستظل حاضنة جهودهم وراعية الفعل الثقافى عربيا وعالميا». وأضاف: «تحمل منحة صاحب السمو حاكم الشارقة سنويا دلالات كبيرة ليس لسوق صناعة الكتاب والعاملين فى الشأن الثقافى وحسب، وإنما للمجتمع المحلى والعربى كاملا، فصاحب السمو حاكم الشارقة، يؤكد أن تعزيز مكتبات الإمارة ورفدها بجديد النتاج المعرفى هو استثمار فى صناعة المستقبل، وهو باب يتسع كل عام أمام الأجيال الجديدة للنهوض بثقافتها، واستكمال دراستها، وامتلاك أدوات الوعى اللازمة لتكون شريكا فاعلا فى تحقيق تطلعات الإمارة والدولة ورؤيتها الحضارية».