حث رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا الشعب اليوم الاثنين على تجنب رؤية معدل الجريمة المرتفع في البلاد من خلال منظور تشوبه العنصرية، وذلك في رد على احتجاجات عنيفة عقب جريمة قتل وحشية لمزارع أبيض. في حين أن بعض مواطنى جنوب أفريقيا من ذوي البشرة البيضاء يقولون إنهم مستهدفون بسبب عرقهم، شدد رامافوسا على أن أغلب ضحايا الجريمة في البلاد هم من السود الفقراء. وقال: "إن الزعم بأن جريمة العنف ضد المزارع هي ضمن حملة منظمة من جانب السود لإخراج المزارعين البيض من أرضهم، لا أساس له من الحقيقة ببساطة". وتأتي تصريحاته بعدما اقتحم مزارعون بيض قسما للشرطة في سينيكال في إقليم فري ستيت الأسبوع الماضي بعد العثور على مدير إحدى المزارع البالغ 21 عاما مقيدا إلى عمود ووجود حبل حول رقبته. وكانت الشرطة قد ألقت القبض على مشتبهين اثنين على صلة بالحادث. وطالب أكثر من مئة متظاهر أبيض بتسليم المشتبه فيهم وأضرموا النيران في سيارة شرطة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية. وقال رامافوسا: "ما حدث في سينيكال يظهر مدى سهولة تأجيج الكراهية العنصرية. ويجب علينا كأمة مقاومة أي محاولة لاستخدام الجريمة على المزارع، في حشد المجتمعات على طول الخطوط العنصرية". تظهر أحدث إحصاءات الجريمة السنوية لجنوب أفريقيا أن 21 ألفا و325 جريمة قتل وقعت بين نيسان/أبريل و2019 وأذار/مارس و2020. ومن بين تلك، وقعت 49 في مزارع أو قطع أرض صغيرة. كما تدخلت المعارضة في القضية اليوم الاثنين، حيث حرك التحالف الديمقراطي اتهامات جنائية ضد جوليوس ماليما زعيم حزب "مقاتلي الحرية الاقتصاديين" الشعبوي وعضو آخر من البرلمان لنشر تغريدات قال التحالف الديمقراطي إنها "تحرض على العنف". وبعدما تظاهر المزارعون البيض عند سينيكال الأسبوع الماضي، قال ماليما في تغريدة "هجوم لمقاتلين " ونشر النائب البرلماني عن مقاتلي الحرية الاقتصادية نازير بولسين صورة في تغريدة لنفسه مع بندقية آلية وكتب تحتها "استعدوا". مازال الجنوب أفريقيون البيض الذين يشكلون أقل من عشرة بالمئة من السكان، يمتلكون أغلبية أراضي البلاد بعد 26 عاما من انتهاء نظام التمييز العنصري.