قالت منظمة الإغاثة الإنسانية الألمانية "سي آي"، يوم السبت، إن سفينة الإنقاذ التابعة لها "آلان كردي" تمكنت من انتشال 133 مهاجرا كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وأضافت المنظمة أن الطاقم أنقذ في البداية ما مجموعه 114 شخصًا من قارب مطاطي وقارب خشبي. وكان من بين المهاجرين 8 أطفال و8 نساء، بينهن امرأة حامل. وذكرت المنظمة، عبر صفحتها على تويتر، أنه خلال عملية إنقاذ لاحقة، أنقذ طاقم السفينة آلان كردي 19 شخصا من على متن قارب صيد، بينهم 4 نساء و10 أطفال، ليرتفع إجمالي عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم إلى 133 شخصا. وقال جوردن إيسلر، رئيس منظمة "سي أي"، إن المهاجرين كانوا "محظوظين بشكل لا يصدق" لأن الطاقم اكتشفهم. ولم يصدر تعليق من كل من خفر السواحل الليبي والمنظمة الدولية للهجرة في البداية على عملية الإنقاذ. وذكرت "سي أي" أن "كلا من مراكز تنسيق الإنقاذ الأوروبية وخفر السواحل لم يستجيبا لتقارير الطوارئ عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني". وقال جان ريبيك من فريق إدارة عمليات سي أي: "وفي الوقت ذاته، تم إيقاف جميع الاتصالات مع منظمات الإغاثة وليس هناك أحد في أوروبا يعتبر نفسه مسؤولاً عن هؤلاء الأشخاص. وسيجري تسليمهم إلى الليبيين أو إعادتهم للبحر". وعادت السفينة آلان كردي، التي تهدف لإنقاذ المهاجرين المعرضين للخطر، للعمل مرة أخرى في البحر المتوسط منذ حوالي أسبوع. واحتجزت السلطات الإيطالية السفينة في مايو بزعم وجود عيوب فنية. وجرى السماح للسفينة في وقت لاحق بالذهاب إلى ميناء إسباني بالقرب من فالنسيا للصيانة، حيث تم منحها الإذن بالعودة للبحر قبل أسبوع. ويحاول اللاجئون والمهاجرون مرارًا وتكرارًا العبور بشكل خطير إلى أوروبا عبر ليبيا. ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، توفي أكثر من 590 شخصا في البحر المتوسط هذا العام.