اعتبرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، أن 7 عقود من النبذ لإسرائيل قد انتهت ببضع ضربات بالقلم، في إشارة لتوقيع الإماراتوالبحرين على اتفاق أبراهام للسلام مع إسرائيل في البيت الأبيض. ورأت المجلة في تقرير لها اليوم الجمعة، أن إسرائيل بهذا التوقيع ضاعفت الدول العربية التي ترتبط معها بعلاقات رسمية، بالإضافة إلى مجموعة من الدول ترتبط معها بعلاقات غير رسمية، مشيرة إلي أن الصراع العربي الإسرائيلي يتلاشى. وذكرت "إيكونوميست" أن "الصراع العربي الإسرائيلي انحسر منذ فترة طويلة... وتعاني معظم الدول العربية من أزمات سياسية واقتصادية تفاقمت بسبب صراع القوى بين إيران وتركيا ودول الخليج. ولم تعد القضية الفلسطينية تثير المشاعر التي كانت تثيرها من قبل"، على حد قولها. ورأت المجلة البريطانية أنه "بالرغم من أن الإمارات هي من بادرت بعقد معاهدة سلام مع إسرائيل، إلا أن قرار البحرين بأن تحذو حذوها قد يكون القرار الأكثر إثارة للاهتمام، لأن الإمارات لم تكن قلقة بشأن ما إذا كان القرار سيحظى بالشعبية، كما أنها قوية بما يكفي لتجاهل انتقادات دول مثل إيران وتركيا، ولا يوجد مجال كبير للمعارضة. ولفتت "إيكونوميست" إلي أنه على النقيض من ذلك، للبحرين تاريخ من الاحتجاج كما أن معارضي التطبيع مع إسرائيل لديهم مساحة أكبر للتعبير عن المعارضة في البحرين، على الرغم من أن أشد المنتقدين يواجهون خطر الاعتقال، مشيرة إلي أنه كان هناك سخط عارم على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام التي سبقت حفل التوقيع. وذكرت المجلة أنه ستتم مراقبة رد الفعل في السعودية عن كثب، لافته إلي أن المنامة تعتمد على الدعم السياسي والاقتصادي من الرياض، ولم تكن لتتخذ مثل هذا القرار لولا مباركة المملكة، على حد تعبيرها. ولفتت المجلة إلي أن المعاهدات التي وقعتها إسرائيل مع الإماراتوالبحرين لم تتضمن حتى إيماءة لحل الدولتين، بل مجرد حديث غامض عن حل عادل للصراع الإسرائيلى الفلسطينى".