قال وزير الري والموارد المائية السودانية، الدكتور ياسر عباس، إن التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة، يحتاج إلى إرادة سياسية، مضيفا أن استمرار المفاوضات بصيغتها الحالية لن يقود إلى تحقيق نتائج عملية. وبحسب بيان لوزارة الري السودانية، انعقدت اليوم جلسة بين وزراء المياه بعد مفاوضات مطولة بين مصر والسودان وإثيوبيا على مستوى الخبراء لدمج مسودات الاتفاقيات المقترحة من الدول الثلاث، والتي شارك فيها السودان بالرغم من تحفظاته عليها بالنظر إلى أن للدول الثلاث تجارب مازالت حاضرة في تبني هذه الصيغة في تقريب وجهات النظر، مضيفا: بالمقابل اقترح السودان دورا أكبر للخبراء والمراقبين في التوصل لهذه المسودة المدمجة. وتابع: خلال الجلسة قدم خبراء الدول الثلاثة تقريرا عن أعمال اللجان في محاولة الخروج بمسودة اتفاق موحدة من المسودة المدمجة لمقترحات الاتفاقيات المقدمة من الدول الثلاث، وأنه بعد تقييم دقيق لتطور المفاوضات ومراجعة عمل فرق الخبراء على مدى الأيام الماضية، بدا واضحا تعثر مسيرة دمج المسودات الثلاث. ونوه البيان إلى أن الدول الثلاث توافقت على اختتام جولة المفاوضات الحالية دون التوافق على مسودة الاتفاق المدمجة المفترض تقديمها لرئاسة الاتحاد الإفريقي بتاريخ اليوم 28 أغسطس 2020، كما سيترك الخيار لكل دولة من الدول الثلاث بمخاطبة رئاسة الاتحاد الأفريقي بشكل منفرد. وأكد الوفد السوداني أن المفاوضات هي الطريق الوحيد للتوصل لاتفاق وأنه سيكون مستعدا لاستئناف المفاوضات في أي وقت بعد التواصل مع رئاسة الاتحاد الإفريقي. وأشار البيان إلى الدكتور ياسر عباس وزير الري والموارد المائية السوداني، سيلتقي بأجهزة الإعلام المحلية والعالمية مساء السبت لشرح موقف السودان من التطورات في ملف التفاوض بشأن ملء وتشغيل سد النهضة والمشاريع المستقبلية على النيل الأزرق.