تصاعدت حدة الخلاف بين حكومة صقلية الإقليمية وروما، بشأن عدد المهاجرين المتزايد في مراكز الاستقبال بالجزيرة الإيطالية، في الأيام القليلة الماضية، حيث هدد الجانبان بإشراك المحاكم لحل الوضع. وأمر الرئيس الإقليمي نيلو موسوميسي بإخلاء المراكز، وإرسال سكانها إلى مواقع أخرى، وعدم استقبال المهاجرين الذين يصلون بالقوارب من الآن فصاعدا، ويشير السياسي المحافظ إلى أن المراكز مكتظة وليست آمنة بما يكفي فيما يتعلق بعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بين المهاجرين. وكتب "موسوميسي"، عبر موقع فيسبوك، "حماية صقلية هي وظيفتي كرئيس"، وتدفع روما بأن مثل هذا الأمر لا يقع ضمن اختصاص الحكومة الإقليمية. وقال جوزيبي بروفينزانو، الوزير المسئول عن جنوبإيطاليا في حكومة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، إنه من المرجح للغاية أن تلجأ روما إلى المحكمة: "عندها يمكن للسلطة القضائية أن تقرر". واعترفت الحكومة الإيطالية بأن الوضع في المراكز المكتظة حساس، وذكرت وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية، أن الحكومة أرسلت سفينة حجر صحي أخرى، يطلق عليها أزورا، إلى جزيرة لامبيدوسا، بالإضافة إلى سفينة أوريليا، حيث من المقرر أن تنقل حوالي 270 شخصًا.