لا أعرف لماذا يصر الممثل عزت أبوعوف على استكمال دوره كرئيس لمهرجان القاهرة السينمائى حتى الآن، ولا أعرف لماذا يرتجل أحاديثه وحواراته وهو الذى تعود على أن يتحدث أمام الكاميرات من خلال نص مكتوب، لا أدرى لماذا لا تعلن سهير عبدالقادر مسئوليتها عن المهرجان قلبا وقالبا، لماذا يظل وجودها مقتصرا على منصب النائب وهل هذا آمن لها مثلا؟ فالكل يعرف أن سهير عبدالقادر هى الرئيس الحقيقى للمهرجان وهى المسئولة عن كل صغيرة وكبيرة فيه، هى التى تحرك كل لجانه وكلامها مطاع فى كل مكان، هى نفسها اعترفت فى حوار نشر العام الماضى أن عزت أبوعوف متابع جيد فقط وأنها المرأة الحديدية وأن عهد شريف الشوباشى عيب أن تتحدث عنه لأنها مؤدبة! أما عهد حسين فهمى فقد أضاف للشكل وليس المضمون! سهير عبدالقادر خبرة فى إدارة المهرجان ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك كما لا يمكن أن تنكر هى أنها كانت شريكا فى كل دورات المهرجان التى مضت والتى سحبت الكثير من مكانته، وجعلته عرضة للانهيار ومع ذلك لا تزال سهير عبدالقادر فى مكانها ولا يزال البعض يطالب برحيل عزت أبوعوف وأغلب الظن أن هذا سوف يحدث وسوف يأتى ممثل جديد وسوف يظل منصب نائب الرئيس محجوزا لسهير عبدالقادر وسوف ينهار المهرجان ونطالب بإقالة الممثل الجديد!! وتعود الصحافة لتسأل عن سر انهيار وتراجع مهرجان كان كبيرا!! محمود حميدة وحارسة أختى! «اكتشفت أن كل حاجة عملتها فى حياتى بدافع الخوف سميتها حاجة تانية» جملة حوار بديعة جاءت على لسان محمود حميدة فى فيلم ملك وكتابة خطرت ببالى وأنا أشاهد فيلم «حارسة أختى» الذى قامت ببطولته النجمة الأمريكية كاميرون دياز واثنين من أهم ممثلات الجيل الجديد «Sofia Vassilieva» صوفيا فاسيلفا و«Abigail Breslin» ابيجيليا برسلين اللاتى لم تتجاوز أعمارهما الخمسة عشر عاما وقدموا واحدا من أهم أفلام العام أداء وفكرة، ففى هذا الفيلم كل شىء فعله أبطاله سموه بشىء آخر الحب والتضحية أطلقوا عليها الحصانة الطبية وحقوق الأطفال، الحقيقة أننى أتمنى أن تشاهدوا فيلم حارسة أختى أو My Sister's Keeper وأتمنى أيضا أن يدرج محمود حميدة ذلك المبدع الحقيقى على قائمة المكرمين فى مهرجاناتنا الفنية فهو بعيدا عن أى مسميات حقيقية أو بدافع الحب نجم هذا العام والممثل الحقيقى فى عالم يندر أن تجد فيه موهبة كبيرة بحجم محمود حميدة وأتمنى ألا نقول أى شىء بدافع الخوف وأن يكون دافعنا الوحيد هو الحب.