اتهم رئيس الحكومة السورية المكلفة بتسيير الأعمال حسين عرنوس، المعارضة السورية بتفجير خط الغاز المغذي لمحطات الكهرباء في سوريا. وقال عرنوس، في تصريح للصحفيين خلال تفقده موقع التفجير قرب بلدة الضمير شمال شرق العاصمة السورية دمشق، إن هذا الانفجار تزامن مع بدء اجتماعات اللجنة الدستورية، وأراد الارهابيون في هذا اليوم أن يوجهوا لغتهم لغة التخريب، وحوالي الساعة 3 والنصف من فجر اليوم كان هذا التفجير الذي أدى خروج 1100 ميجا عن الخدمة واختلال عمل الشبكة وحدوث تعتيم عام. وأضاف أنه عند الساعة التاسعة من صباح اليوم تم استعادة حوالي 60 بالمئة من الكهرباء، ويتابع الفنيون أعمالهم بجهود فنية ولكن غير متسارعة، ولكن تحتاج إلى دقة وحيطة، مشيرًا إلى أنه مع حلول المساء سوف يعود الخط لضخ الغاز إلى محطة دير علي جنوبدمشق وسوف يصل الغاز إلى كل المحطات. وبدأ التيار الكهربائي بالعودة تدريجيًا في مناطق ريف دمشق والمنطقة الجنوبية، وبعض المناطق لا تزال تنتظر حتى ساعات المساء لحين إصلاح كامل لخط الغاز. وعلى جانب آخر، اتهم مصدر في المعارضة السورية، الحكومة بالوقوف خلف التفجير تزامناً مع انعقاد للجنة الدستورية. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية: "تعودنا على النظام أن يسبق أي اجتماع أممي يتعلق بالمسار السياسي لحل الأزمة السورية بالتفجيرات والأعمال الإرهابية من مدينة حلب إلى السيارات المفخخة". وكان وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم، قال إن الخط الرئيسي المغذي للمنطقة الجنوبية تعرض لانفجار ناجم عن عمل إرهابي. وأضاف غانم في حديث للقناة السورية، "لقد استطعنا فصل الصمامات المقطعية الخاصة بهذا الخط حسب مراحلها، بمعنى نفصل موقع العطل أو الاعتداء الإرهابي على هذا الخط، وبالتالي إعادة تغذية محطة الناصرية بالغاز ومحطة جندر وعودة التيار الكهربائي تدريجياً".