يحتفل العالم باليوم العالمي للبعوض، في 20 أغسطس من كل عام، حيث يبدو أن البعوض كائنات أليفة مزعجة غير ضارة، ولكن لدغاتها تتجاوز التسبب في بعض الحكة والتورم، حيث إن لديهم القدرة على إحداث مشكلة في نمو الطفل بشكل عام. ويعتبر التعرض للدغ من البعوض هو مصدر قلق في مرحلة الطفولة بالنسبة للآباء، حيث عانى معظمهم من ضائقة الأطفال ودموعهم عندما لدغتهم بعوضة طائشة أثناء لعبهم في الحديقة، وعادة ما يتصور الآباء أن لدغات البعوض غير ضارة وينسوا أمرها بعد زوال الحكة والتورم، ولكن هناك بعض لدغات البعوض التي يمكن أن تكون خطيرة للغاية وتؤدي إلى مضاعفات صحية لدى الصغار. وحسب موقع "فرست كراي بيرينتنج"، فهناك مجموعة من الأمراض ينقلها البعوض والتي تؤثر على نمو الطفل بما في ذلك النمو الجسدي والمعرفي والعاطفي. الملاريا تعد الملاريا من أكثر الأمراض التي يسببها البعوض شيوعًا، والتي يمكن أن تؤثر على نمو دماغ الطفل، حيث أكد الأطباء أنه إذا أصيب الطفل بالملاريا، فقد يكون لها آثار طويلة المدى على قدرته المعرفية وسلوكه وأدائه في المدرسة، ووفقًا لورقة بحثية نُشرت في BioMed Central، فإن الضعف المعرفي في اللغة والذاكرة والانتباه لدى الأطفال هو العبء الخفي لعدوى الملاريا. مناعة الطفل يمكن أن يتداخل طفيلي الملاريا مع جهاز المناعة لدى الطفل ويقلل من قدرته على تحفيز الاستجابة المناعية، حيث تشير ورقة بحثية نُشرت في "Science Daily" إلى أن مرضى الملاريا غالبًا ما يفشلون في الاستجابة للعديد من اللقاحات، ويكونون عرضة للعديد من الإصابات، وأشار الأطباء إلى أن الأطفال يتعرضون للعديد من المحفزات والجراثيم الجديدة وما إلى ذلك خلال سنوات النمو، خاصةً عندما يقضون وقتًا في الهواء الطلق، خاصة في حالة عدم وجود جهاز مناعة قوي. وأكد الأطباء أهمية إطعام الأطفال الأطعمة المعززة للمناعة مثل الفواكه الحمضية واللبن واللوز، خاصة إذا كان الطفل يمرض كثيرًا. حمى الضنك إذا أصيب الطفل بحمى الضنك، يمكن أن يستمر التأثير على نموه البدني حتى بعد زوال العدوى، والتي يمكن أن تسبب آلام المفاصل والعضلات طويلة الأمد، وفي حال كان الطفل يعاني بالفعل من أي نقص في الفيتامينات أو المعادن، يمكن أن يكون هذا الألم شديدًا على المفاصل التي لا تزال تنمو. الاكتئاب لدى الأطفال يبدو من الغريب أن المرض الذي ينتقل عن طريق البعوض يمكن أن يؤثر سلبًا أيضًا على النمو العاطفي للطفل، حيث أن الاكتئاب أحد الآثار طويلة المدى لعضة البعوض علي جسم الأطفال، ووفقًا للأطباء يأتي الاكتئاب على شكل موجات، حيث قد يشعر الطفل بالتحسن لفترة زمنية معينة، ولكن بعد ذلك يعاني من انهيار عاطفي. زيكا أثار هذا المرض حالة من الذعر في جميع أنحاء العالم بعد ارتباطه المخيف بصغر الرأس، والذي ينتقل إلى الأطفال حديثي الولادة من خلال أمهاتهم عن طريق لدغات البعوض، حيث أنه يمكن أن يسبب الشلل في بعض الحالات النادرة، بينما لا يكون له أي آثار جانبية دائمة في الأطفال الأكبر سنًا. أضرار خطيرة في الدماغ عادة ما تبقى البعوضة التي تنقل الأمراض في مناطق المستنقعات وحقول الأرز، ففي حين أن المرض يبدأ بأعراض خفيفة تشبه الإنفلونزا مثل الحمى التي ينقلها البعوض، والصداع، يمكن أن يصيب الدماغ في النهاية ويؤدي إلى خطورة تلف في الدماغ، ولا يمكن أن يؤدي ذلك إلى إعاقة نمو الطفل فحسب، بل قد يكون أيضًا قاتلًا. داء الفيل يمكن أن يسبب هذا المرض تلفًا في الجهاز اللمفاوي وتشوهًا دائمًا، حيث أنه ناتج عن دودة تنتقل عن طريق البعوض، والتي تستقر بعد ذلك في الجهاز اللمفاوي، وتؤثر على سوائل الجسم مما يؤدي إلى تورم في الوجه والأطراف، حيث يمكن أن يكون التشوه الناتج دائمًا.