علنت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الثلاثاء، عن حدوث تمرد لمسلحين في مالي، موضحة أنه حدث "تمرد لمسلحين وتبادل إطلاق نار" في مدينة كاتي وهي منطقة تمركز قوات تبعد عن العاصمة باماكو بنحو 15 كيلومترًا. وأضافت وزارة الخارجية أنه كانت هناك اضطرابات أيضًا في باماكو نفسها، ولم تذكر تفاصيل أخرى مبدئيًا. يذكر أن عدة سفارات، من بينها سفارتي فرنسا وأستراليا، حذرت من اضطرابات في مالي، وأوصت مواطنيها بالبقاء في المنزل، وأن مالي الواقعة في غربي أفريقيا تواجه أزمة سياسية منذ شهور، كما أن بها عدة جماعات إرهابية نشطة. ويشارك الجيش الألماني في مهمة أممية في مالي وكذلك في بعثة تدريب تابعة للاتحاد الأوروبي. وأضافت الوزارة أن السفارة الألمانية في باماكو علقت التعامل مع الجمهور. من جانبها، أدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا حركة التمرد ودعت إلى استعادة النظام العام، كما طالبت بعودة العسكريين إلى ثكناتهم بدون إبطاء، وقالت إنها تدين "بأشد العبارات" كل تغيير للحكومة لا يتوافق مع دستور البلاد. وبالرغم من عدم وضوح خلفيات التمرد بعد، فإن الكسندر رايميكرز، الخبير الأمني في شركة الاستشارات فيرسيك مابلكروفت، يشكك في وقوف حركة المعارضة وراءه، وقال إن من المحتمل أن يكون للتمرد عدد من العوامل التي ترتبط بالوضع العسكري المتردي في وسط وشمال مالي أكثر من ارتباطها بالأزمة السياسية الراهنة.