قبل عدة أيام، خرج قطار شحن عن مساره فوق بحيرة "تيمب تاون" في ولاية أريزونا، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير وتدمير جزئي لجسر المدينة الشهير الذي يبلغ عمره 100 عام، وعقب الحادثة انتشرت العديد من المزاعم التي تتهم حركة "حياة السود مهمة" السلمية الأمريكية، بأنها على علاقة مباشرة بالحادثة. وعززت حوادث العنصرية الأخيرة ضد السود في أمريكا والمظاهرات التي شهدتها البلاد للاحتجاج حوادث العنصرية ضد السود في مختلف الولايات -أخرها مقتل أمريكي أسود على يد قوات الشرطة الأمريكية- المزاعم والشائعات حول اندفاع الحركة الأمريكية لخلق حالة من الفوضى. فبعد الحادث، بدأت العديد من الوكالات المحلية والاتحادية والهيئات بما في ذلك المجلس الوطني لسلامة النقل، في إجراء تحقيقات في سبب انحراف القطار عن المسار، وكانت الحركة الأمريكية المناصرة للسود جزءًا من التحقيقات. ولكن، وفقا لصحيفة "يو إس إيه توداي"، فلا يوجد دليل على ارتباط احتجاجات حركة "حياة السود مهمة" وانحراف قطار أريزونا، إذ لم تتوصل التحقيقات إلى أي استنتاجات بعد، ولكن هذا لم يمنع الناس من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتكهن وربط الحركة بالحادثة التي تسببت في كارثة بالولاية. وتعمل أطقم العمل في موقع خروج القطار عن القضبان وانهيار جسر "سولت ريفر يونيون باسيفيك"، المكون من 102 سيارة والذي يعود ل 100 عام، بالقرب من بحيرة تيمبي تاون، منذ 30 يوليو الماضي، بعد تسبب خروج القطار عن مساره في اندلاع حريق هائل تسبب في عواقب كارثية. وزعمت منشورات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تمت مشاركتها بأكثر من ألف مرة، أن أحد أعضاء طاقم القطار ألقى باللوم على حركة "حياة السود مهمة" في التسبب في انحراف القطار عن المسار. ونصت المنشورات على ما يلي: "بالنسبة لمن يعتقدون أن حياة السود مهمة حركة سلمية... إنها ليست كذلك، إنها جماعة إرهابية، لقد شاركت في انحراف قطار أريزونا عن القضبان، فوضع شخص منها مواد مفجرة على قضبان السكك الحديدية بجسر تيمبي، تسبب في انفجارها عندما اصطدم بها القطار، مما أدى إلى اشتعال روابط طرق السكك الحديدية". المتحدث باسم شركة يونيون باسيفيك للسكك الحديدية، تيم مكماهان، نفى ارتباط الحركة السلمية بالحادثة، فقال: "لم نتوصل لأدلة تشير إلى أي نشاط إجرامي في قضية انحراف القطار عن المسار". وقال المتحدث باسم المجلس الوطني لسلامة النقل، كيث هولواي، إن تحقيق الوكالة في الحادث لا يزال في مراحله الأولى، مشيرًا إلى أن الوكالة تجري تحقيقات من منظور السلامة.