نظمت الغرفة التجارية العربية – البرازيلية، بالاشتراك مع اتحاد الغرف العربية، ندوة رقمية افتراضية بعنوان: «أثر تداعيات أزمة كورونا على صناعة اللوجستيات في الوطن العربي.. الفرص والتحديات في ضوء الشراكة مع أمريكا الجنوبية». وقال الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال كلمته في الندوة، إن الدور الذي تقوم به الغرفة العربية البرازيلية مهم للغاية، وذلك على صعيد مواكبة الوضع فيما يتعلق بسلاسل التوريد للأغذية والأمن الغذائي، وكذلك على صعيد تنمية واقع الأعمال والتجارة بين البرازيل والدول العربية، معتبرًا أن التعاون القائم بين البلدان العربية ودول أمريكا الجنوبية لا ينسجم مع القدرات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الهائلة لدى الطرفين. ودعى حنفي، إلى تهيئة بيئة محفزة لاستقطاب الاستثمارات بالمنطقة العربية ومنطقة أمريكا الجنوبية، عن طريق إجراءات سريعة وتطبيق آليات ومبادرات مثل نظام النافذة الواحدة لكل الإجراءات أو اعتماد وكلاء اقتصاديين مرخصين بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات اعتراف متبادل بالإجراءات المعتمدة من كل دولة لتسهيل وتسريع التجارة البينية. وأوضح أنه حاليا لدى العالم العربي ثغرة أساسية في مجال التجارة البحرية التي تقتصر على 5% فقط من إجمالي التجارة الخارجية، بينما أكثر من 80% من التجارة العالمية تتم عن طريق النقل البحري، الذي عادة ما يمتاز بالكفاءة النسبية مقارنة مع التجارة عن طريق الجو أو البر، مؤكدًا أنه نظرا لتطور العلاقات التجارية العربية – البرازيلية، وزيادة فرص التبادل التجاري بين الدول العربية وأمريكا الجنوبية، نحتاج إلى تطوير الخدمات اللوجستية وتطوير الموانئ لتسهيل وتحسين فرص التبادل التجاري. وأضاف أن هناك جهود بدأت بالفعل لإنشاء خط ملاحي يربط بين الدول العربية ودولة البرازيل ولإقامة موانئ محورية ومناطق لوجستية عربية برازيلية مشتركة مدعومة ببورصة سلعية في المنطقة العربية. وأشار إلى أن مصر تسعى بالتعاون مع جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لإنشاء مراكز لوجستية بدول الميركسور، وخطوط ملاحية مباشرة لتنمية التبادل التجاري، معتبرًا أنّ الربط اللوجستي العربي البرازيلي من أهم العوامل التي ستعزز فرص الاستثمار والتبادل التجاري المشترك من أجل تقليل تكلفة النقل والتخزين والتعبئة وخلافه من العمليات اللوجستية.