وصف رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، سقوط لائحة سحب الثقة منه في جلسة تصويت، اليوم الخميس، بانتصار للديمقراطية التونسية و"تجديدا للثقة" في شخصه. ولم تفض نتيجة الاقتراع السري في البرلمان إلى الحصول على الأغلبية المطلقة (109 أصوات)، لسحب الثقة من الغنوشي، ما يعني استمرار رئيس حركة النهضة الاسلامية في منصبه. وقال الغنوشي، في مؤتمر صحفي في مقر البرلمان، "اليوم جُددت الثقة لرئيس البرلمان في شخصي، أقدمت بكل طواعية على قبول الاختبار لتجديد الثقة في مقابل قرار سحب الثقة لأني واثق أن هذا المجتمع ديمقراطي والكلمة النهائية للنواب". وأضاف أن تونس تحتاج مزيد الترسيخ للديمقراطية والحرية والحوار، وتحتاج أن تكون لها أجندة واحدة لرئاسة الدولة ورئاسة الحكومة والبرلمان. ويتهم نواب من الأحزاب المعارضة ومن أحزاب الائتلاف الحاكم المستقيل، الغنوشي بإخلاله بالنظام الداخلي والفشل في إدارة الجلسات، وكانوا تقدموا بعريضة لسحب الثقة وهي تستوجب توقيع ثلث نواب البرلمان الذي يضم 217 نائبا قبل عرضها على جلسة للتصويت. وصوت في جلسة اليوم من بين الحاضرين في البرلمان 97 نائبا مع سحب الثقة فيما صوت 16 نائبا ضدها، وتضمنت نتيجة الاقتراع 18 ورقة ملغاة وورقتين بيضاء. وتأتي الجلسة في وقت تشهد فيه العلاقات بين البرلمان ورئيس الجهورية قيس سعيد توترا، بينما يجري رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي الذي اختاره سعيد، مشاورات لتكوين حكومة جديدة.