يقول البحار الهندى تجازف دوسيجو، إنه ينتهى نفسيا وعقليا إذ لم يطأ اليابسة أو يخرج من سفينته منذ شهر فبراير، حين انتشر وباء كورونا وتوقفت رحلات الطيران عن نقل البحارة لبلدانهم من السفن. وبحسب "فرانس 24"، يوجد 30 ألف بحار من الهند وحدها عالقين في سفنهم منذ انتشار كورونا بجانب عشرات الآلاف من العالقين من شتى الجنسيات. وتسببت حالة العزلة التي يعيشها البحارة، في تزايد حالات الانتحار بينهم مثل تلك التي رصدها خفر السواحل الأمريكى في فلوريدا من انتحار بحار فلبينى لدى اقتراب سفينته من الساحل. وقد صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من قبل بأن هناك بحارة عالقين على متن سفنهم لأكثر من سنة نظرا لطول الرحلات والتى أعقبتها كورونا ما حال دون نزول أولئك البحارة لليابسة. ويقول البحار الفلبينى تشيريك كاجابا، إنه قبّل الأرض حين عودته لوطنه بعد 5 أشهر من العزلة على إحدى السفن السياحية جاب خلالها العالم دون وجود من يستقبله من أمريكا للباهاماس لإندونيسيا وانتهاء بالفلبين. وتقول لالا تالانتينو مديرة مكتب داعم للبحارة في الفلبين، إن المكتب يتلقي يوميا مئات الاستغاثات من البحارة القلقين على مصائرهم بعد شهور من العزلة، مع العلم بأن الفلبينيين يشكلون ربع أعداد البحارة حول العالم.