قال مارتن جريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، اليوم الخميس، إن الاعتداء على المدنيين والبنية التحتية المدنية من أي من أطراف النزاع هو أمر مستهجن ويخالف القانون. وأضاف جريفيث في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، "نستهجن الضربة الجوية التي استهدفت محافظة الجوف بالأمس، ووقع ضحيتها عدد من المدنيين، منهم أطفال طبقا للتقارير الأولية". وطالب بضرورة إجراء تحقيق شامل يتسم بالشفافية في هذه الواقعة، مشيرا إلى أنه من غير المقبول استمرارالحرب بمثل هذا الأثر المدمر على حياة اليمنيين. واستطرد بالقول: "يستمر مكتبي في التفاوض مع الأطراف للوصول لاتفاق حول وقف لإطلاق النار يحفظ حياة المدنيين في اليمن". من ناحيته، قال مكتب منسق الأممالمتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، إن 11 شخصا، بينهم نساء وأطفال قتلوا، وجرح ستة آخرين، في ثاني هجوم كبير على مدنيين خلال ثلاثة أيام. وأفاد البيان، بأن الجرحى أصيبوا بجروح خطيرة جراء القصف في قرية المساعفة بمدينة الحزم في الجوف "تم على إثرها نقلهم إلى مستشفى في صنعاء لتلقي العلاج". وقالت السيدة ليزا جراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن: "هذه هي المرة الثانية في الأسبوع الجاري التي يقتل ويجرح فيها نساء وأطفال بشكل عشوائي خلال هجوم". ويعد هذا ثاني هجوم خلال ثلاثة أيام يسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. فقد قتلت إحدى الغارات الجوية في 12 يوليو تسعة مدنيين وجرح أربعة آخرين في محافظة حجة شمال غرب اليمن. وأعلن الحوثيون أمس الأربعاء مقتل عشرة مدنيين معظمهم نساء وأطفال وإصابة سبعة آخرين في قصف جوي استهدف منزل أحد المواطنين بمحافظة الجوف القريبة من الحدود السعودية، ولم يصدر التحالف أي تصريح حول هذه الغارة حتى الآن.