علنت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، اليوم الأربعاء، مقتل عشرة مدنيين وإصابة آخرين في قصف لمقاتلات التحالف العربي في محافظة الجوف شمالي البلاد. وقالت وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الجماعة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، نسخة منه :"منذ أن قامت الأممالمتحدة بشطب السعودية وتحالفها من قائمة العار لقتلة الأطفال، قام التحالف برفع وتيرة إستهداف الأطفال والنساء في اليمن عبر طيرانه، وآخرها يومنا هذا عندما أقدم طيرانه بإستهداف مباشر لمنزل مواطن في منطقة المساعفة بمديرية الحزم". وبحسب البيان فقد أسفر القصف عن سقوط 10 قتلى، بينهم ستة أطفال وامرأتان، وسبعة جرحى بينهم أربعة أطفال وإمرأة "تم نقلهم إلى مستشفى الثورة العام بالعاصمة صنعاء". وبحسب البيان، استهدف الطيران منزل المواطن أثناء حضور مناسبة لنجله محمد مبخوت البالغ من عمره أسبوعا "والذي استشهد خلال هذه الجريمة". واستنكر البيان "هذه الجريمة التي جاءت ضمن سلسلة جرائم أخرى ارتكبها العدوان خلال الأيام الماضية "استهدف خلالها الأطفال والنساء". ودعا البيان المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لإزاحة الإدارة الحالية للأمم المتحدة وتحميلهم المسئولية الجنائية والقانونية لهذه "المجازر؛ انتصارا لدماء وأشلاء الأطفال الذين خانتهم هذه المنظمة المستمرة في ذلك من خلال إعطاء الحصار الغطاء القانوني الذي أدى إلى قطع المشتقات النفطية عن اليمن منذ أكثر من شهرين، وما زال مهددا بكارثة على جميع المستويات وعلى رأسها القطاع الصحي". كما دعا البيان إلى السعي لإحالة قيادة أنظمة التحالف للمحاكمة الجنائية المحلية والدولية. ولم يصدر التحالف أي تعليق حول هذه الغارات حتى الآن. ويشهد اليمن صراعا مسلحا بين مسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران، وقوات الجيش اليمني مسنودا بقوات التحالف العربي، مخلفا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى فضلا عن جر البلاد نحو أسوأ أزمة إنسانية في العالم.