اتهمت السلطات الروسية، اليوم الاثنين، الصحفي والمستشار في وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" إيفان سافرونوف، بالخيانة، للاشتباه في قيامه بالتجسس لصالح دولة عضو في حلف شمال الاطلسي (ناتو). وذكرت وسائل الإعلام الرسمية، أن 15 شخصا على الأقل احتجزوا خلال مظاهرة دعما لسافرونوف أمام منشأة محتجز بها في موسكو، وبالأدلة أثبت سافرونوف الذي يواجه السجن لما يصل لعشرين عاما في حال أدين، أنه بريء. ويُزعم أن سافرونوف قد جمع معلومات عسكرية روسية سرية تتعلق بالشرق الأوسط وأفريقيا لحساب جمهورية التشيك، فيما حصلت الولاياتالمتحدة على تلك المعلومات، وذلك بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية. ومن جانبه، ندد محامي سافرونوف، إيفان بافلوف، بالقضية، حيث وصفها بأنها ذات دوافع سياسية بسبب تقارير موكله الصحفية القوية. وقال بافلوف في مقابلة مع إذاعة إيكو موسكفي (صدى موسكو) إنه "لم يتم تقديم أي أدلة (إلى فريق سافرونوف القانوني)... المحققون لم يوضحوا لنا أي شيء." وسبق أن عمل سافرونوف مراسلا لدى صحف روسية كبرى مثل "كوميرسانت" و"فيدوموستي"، قبل أن يعمل مستشارا للعلاقات العامة لرئيس وكالة "روسكوزموس"، ديمتري روجوزين، لمدة شهرين قبل اعتقاله بصورة غير متوقعة الأسبوع الماضي. وأشارت تكهنات الإعلام الروسي إلى أن القضية ربما تتعلق بتقارير أعدها سافرونوف حول شحنات أسلحة روسية، وبخاصة طائرات عسكرية، تم إرسالها إلى مصر. ورفض جهاز الاستخبارات الخارجية التشيكي "مكتب العلاقات الخارجية والمعلومات" التعقيب على القضية، قائلا "لا يمكننا مشاطرة أي معلومات بشأن أنشطتنا".
