مدير الأمراض الصدرية بالصحة: حجم فيروس كورونا أكبر من أن يبقي عالقا في الهواء

أمين: انتشار كورونا في الهواء يعني انتشارا أكبر وأسرع لما هو عليه الآن
قال الدكتور وجدي أمين مدير عام الأمراض الصدرية بوزارة الصحة وعضو اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا، إنه لم يثبت حتى الآن انتشار فيروس كورونا عن طريق الهواء، وأن ما صدر عن منظمة الصحة العالمية من تصريحات كانت عن دراسة إمكانية انتشار الفيروس عن طريق الهواء، ولم تؤكد انتشاره بهذه الصورة.
وأضاف أمين في تصريحات ل"الشروق"، أن حجم فيروس كورونا وفقا لما تم دراسته عنه فحجمه أكبر من أن يبقي عالقا في الهواء، فحجمه أكبر من الفيروسات الهوائية، لافتا إلي أن كورونا فيروس جديد ومازالت الأبحاث مستمرة لمعرفة المزيد عنه.
وأشار إلى أن انتشار كورونا عبر الهواء يعني انتشار أكبر وأسرع لما هو موجود الآن، حيث إن الفيروس ينتشر في الهواء ويظل عالقا، وتكون العدوي بين أشخاص لم يتقابلوا في مكان واحد، وإنما وجود شخص حامل للفيروس في المكان يعني انتشاره في هواء هذا المكان، ويصاب جميع المترديين علي المكان بالفيروس.
وأكد أمين أن الوزارة تتابع لكل ما هو جديد بشأن الفيروس، وفي حالة ثبوت انتقاله عن طريق الهواء، فإن الوزارة ستتخذ الإجراءات الاحترازية للمواطنين المناسبة لهذا العرض الجديد للفيروس.
وأوضح أمين أن التعليمات التي تأخذها الوزارة في اعتبارها حاليا هي توجيهات منظمة الصحة العالمية للدول، والتي تشمل أن الفيروس ينتقل بشكل أساسي عن طريق الرذاذ المتطاير من الجهاز التنفسي للشخص المصاب والتلامس. ويشمل انتقال الرذاذ جزيئات أصغر بكثير تستطيع أن تستمر في الهواء لفترات أطول، ومن الممكن أن تنتقل للآخرين خلال مسافات أكثر من متر.
وكان مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قد أعلن أن هناك بعض الأدلة المبدئية التي تشير إلى انتشار فيروس كورونا المستجد عبر الهواء، وذلك عقب نشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا لعلماء أكدوا أن الفيروس ينتشر عبر الهواء على عكس ما كان سائدًا خلال الستة أشهر الماضية بأنه لا ينتقل عبر الهواء.
وحذر مئات العلماء حول العالم، من تقليل منظمة الصحة العالمية في السابق من مخاطر الانتشار المحتمل لفيروس كورونا المستجد عن طريق انتقاله في الهواء، وطالب 239 عالما من 32 دولة، في رسالة بمجلة "الأمراض المعدية السريرية"، بتقدير أكبر لخطورة انتشار (كوفيد-19) عبر الهواء، والحاجة لتنفيذ تدابير من جانب الحكومات للسيطرة على انتشار الفيروس بهذه الطريقة، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.