يشعر البعض بالغضب خلال الجوع أو تأخر موعد الطعام الثابت دون معرفة سبب حدوث ذلك، فما سبب العصبية أثناء الجوع؟ وفقًا لموقع "كونفرزسيشن"، الأسترالي، فإنه خلال الهضم يتم تحويل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات إلى سكريات أي جلوكوز وأحماض أمينية ودهنية حرة، وهذه العناصر الغذائية تمر في مجرى الدم ليتم توزيعها على الأعضاء والأنسجة لتوليد الطاقة في الجسم، ومع مرور الوقت وعدم الحصول على طعام بمجرد الجوع أو تأخر موعد الوجبة تبدأ كمية العناصر في الانخفاض بمجرى الدم وبمجرد هبوط نسبة الجلوكوز، فإن العقل ينظر إلى الوضع على أنه تهديد للحياة قبل أن يجد لنفسه مصدر غذاء آخر، على عكس معظم الأعضاء التي تسحب من العضلات فورًا لتغذية الجسم. ويحاول المخ العثور على مصدر بديل للجلوكوز فيرسل تعليمات إلى عدة أعضاء في الجسم لتوليف وإفرازات الهرمونت التي تزيد من نسبة الجلوكوز في الدم، وهذه الهرمونات هي هرمون النمو من الغدة النخامية الموجود في عمق الدماغ، والجلوكاجون من البنكرياس والأدرينالين والكورتيزول، وكلاهما من الغدد الكظرية، وهذان الهرمونان الأخيران هما هرمونات الإجهاد التي يتم إطلاقها في مجرى الدم بجميع أنواع المواقف المجهدة، وليس فقط عندما تعاني من الإجهاد البدني. ونتيجة لإطلاق كل هذه الهرمونات يشعر الإنسان ببعض الأشياء السيئة مثل عدم القدرة على التركيز والإجهاد والخوف والغضب، ولكن ليست هذه هى فقط أسباب العصبية خلال الجوع، حيث إن الغضب نابع أيضًا من إنتاج المخ لجين الببتيد العصبي Y، وهو مادة كيميائية طبيعية في الدماغ يتم إطلاقها عند الجوع ويحفز الجسم على أن يكون لديه شراهة لأي طعام، وهذا يفسر الرغبة في تناول طعام كثير خلال الصيام وبمجرد تناول أي طعام تشعر بالشبع. وأفضل شئ للتعامل مع الجوع وتجنب الغضب هو تناول عناصر غذائية بسيطة بين الوجبات الأساسية مثل الشيكولاته أو رقائق البطاطس أو الخضروات والفاكهة لأن ذلك يضخ كمية جلوكوز في الدم وبالتالي لن يشعر المخ أن الجسم مهدد ويبدأ في التصرف، لأن الجسم حصل على الشبع لفترة حتى يمكن تناول الوجبات الأساسية.
