من المقرر أن يزور رئيس بولندا، أندريه دودا نظيره الأمريكي، دونالد ترامب في البيت الأبيض اليوم الأربعاء، وذلك قبل أربعة أيام فقط من الانتخابات الرئاسية البولندية، وفي الوقت الذي يتم فيه الاستعلام من الولاياتالمتحدة حول التزاماتها الأمنية تجاه أوروبا. وتسعى بولندا جاهدة منذ فترة طويلة لزيادة عدد الجنود الأمريكيين على أراضيها وتستضيف حاليا حوالي خمسة آلاف جندي أمريكي. وطبقا لتقارير إعلامية بولندية، ربما يؤدي اجتماع اليوم إلى إعلان إضافة ألفي جندي آخرين لذلك الرقم. غير أن إعلان ترامب مؤخرا عن خطته لسحب حوالي عشرة آلاف جندي من ألمانيا وضع بولندا في موقف حساس، حيث أن أي قوات أمريكية إضافية ربما تأتي من جارتها الغربية. وقال ارتور كاسبرزيك، الخبير الأمني الدولي من المعهد البولندي للشؤون الدولية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "تريد بولندا منذ فترة طويلة تواجدا عسكريا أمريكيا أقوى على أراضيها لردع روسيا، لكن أكدت مرارا أيضا أنها لن تسعى لزيادة تأتي على حساب ألمانيا" وذكر القائد السابق للجيش الأمريكي في أوروبا، الليفتنانت جنرال، بين هودجيز هذا الأسبوع إن الانسحاب المقرر للقوات الأمريكية "هدية للكرملن". وعلى الصعيد الداخلي ، تعرض دودا لانتقادات بسبب زيارة البيت الابيض قبل أيام فقط من الانتخابات الرئاسية البولندية. ويتهمه معارضوه باستغلال المصالح الأمنية البولندية لخدمة حملة إعادة انتخابه.