من أبرز الفنانين المصريين الموهوبين الذين يجيدون تمثيل أنواع مختلفة من الأدوار ، وعرف عنهم تقديم الفن الجاد طوال مشوارهم الفني ، سواء على شاشات التليفزيون أو فوق خشبة المسرح ، أو في السينما ، ومنحته بدانته وصوته المميز قبولا وخفة ظل لا حدود لها. ولد يحيى الفخراني في عام 1945 ، ودرس الطب في جامعة عين شمس ، واشترك في فرقة التمثيل في الجامعة ، وهناك تعرف على الكاتبة لميس جابر ليبدأ معها بعد ذلك مشوار حياته الأسرية والفنية أيضاً ، فقد لعبت لميس دوراً كبيراً في تشجيعه ودفعه للأمام في مجال التمثيل. تخرج عام 1971 ، وعمل طبيبا ممارسا عاما في وحدة الرعاية الصحية بمبنى الإذاعة والتليفزيون المصري في ماسبيرو ، ومن خلال عمله في المبنى تعرف على المخرجين والقائمين على الدراما المصرية ، وكانت أولى مسلسلاته "أيام المرح" مع المخرج محمد فاضل والمؤلف عاصم توفيق ، وتلاه مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا" مع الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي والذي حقق شهرة واسعة ، ثم كانت أول بطولة مطلقة له في مسلسل "صيام صيام" الرمضاني الذي حقق أيضا نجاحا جماهيريا كبيرا. وفي عام 1982 اتجه إلى السينما ، وقدم مجموعة من الأفلام الناجحة مثل "نص أرنب" و"خرج ولم يعد" و"الكيف" و "إعدام ميت". وفي عام 1988 عاد مجدداً إلى الدراما التليفزيونية مجسداً لشخصيات متنوعة من خلال سلسلة أجزاء "ليالي الحلمية" مع الكاتب أسامة أنور عكاشة ، والتي حققت نجاحا جماهيريا غير مسبوق ، تلاها مسلسل "لا" ، وفي عام 1996 قدم "نصف ربيع الآخر" ثم "زيزينيا" و"أوبرا عايدة" و"للعدالة وجوه كثيرة" و"الليل وآخره" و"عباس الأبيض" و"سكة الهلالي" و"يتربى في عزو". كما قدم الفخراني أيضاً أدواراً مميزة في المسرح كما في "كيمو والفستان الأزرق" و"راقصة قطاع عام" و"الملك لير" لويليام شكسبير. ونال الفخراني عدة جوائز في مشوار حياته الفنية ، ففي عام 1993 حصل على جائزة الدولة التشجيعية ، وفي عام 1997 حاز على جائزة أحسن فيلم من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عن فيلم "مبروك وبلبل" مع المخرجة ساندرا نشأت.