قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم البدء منذ فترة في أعمال حفائر في «نجع أبو عصبة» بالأقصر، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يتم اكتشاف بيوت للنجارين والحدادين والعمال الذين كانوا يعملون أثناء بناء معبد الكرنك. وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم»، المذاع عبر فضائية «Dmc»، مساء الاثنين، أنه تم اكتشاف أفران لحرق وصنع المواسير الفخارية تعود للحقبة الرومانية، لافتًا إلى أنه منذ نحو شهر تم اكتشاف جزء من «كبش» في حالة رائعة من الحفظ، على عمق مترين ونصف من الحجر الرملي. وتابع أن اعمال الحفريات مازالت مستمرة، موضحًا أن القطع الصالحة للنقل والعرض ستنقل لعرضها في متاحف الآثار، وأن الأفران التي تم اكتشافها لن تنقل من موقعها، والتي ستمثل إضافة لطريق الكباش الأثري. ولفت الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى تطوير منطقة طريق الكباش، ووضع كبائن كاستراحات، ودورات مياه للسياح، نظرًا لأن طول الطريق 2700 متر. وكشفت البعثة الأثرية المصرية أثناء أعمال مشروع ترميم و إحياء طريق المواكب الكبرى المعروف باسم طريق الكباش، عن عدد من أفران للحرق دائرية الشكل من الطوب اللبن عليها آثار حرق، وسور ضخم من الطوب اللبن من العصر الروماني والمتاخر. وأوضح د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ان هذه الأفران والسور تم العثور عليهم في منطقة نجع أبو عصبة، وربما كانت تستخدم الأفران في تصنيع الفخار أو الفيانس، أما السور فوجد غرب طريق المواكب الخاص بمعبد خونسو، وطوله حوالي 30 متر وارتفاعه مترين ونصف وعرضه 3 أمتار، ويتكون من 17 مدماك من الطوب اللبن. و قد عثرت البعثة أيضا على جدار تم بناءه من 3 مداميك من كتل من الحجر الرملي، وهو امتداد للجدار الذي كان يحمي الضفة الشرقية للنيل من تغير مناسيب نهر النيل خلال مواسم الفيضان والتحاريق، ويمتد هذا الجدار من أمام معبد الكرنك شمالاً وحتى معبد الأقصر جنوباً بمحاذاة طريق المواكب الكبرى بطول حوالي 3 كيلومترات.