نشرت مجلة دورية «جى إيه أم إيه» التابعة للجمعية الطبية الأمريكية، الخميس الماضى، دراسة جديدة تكشف أن الجلوس المفرط لفترات طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. وتقول الباحثة الرئيسية فى الدراسة سوزان جيلكريست «هذه أول دراسة تظهر بشكل قاطع ارتباطا قويا بين عدم الحركة والسرطان المميت». وتنصح سوزان بأن ممارسة الرياضة الخفيفة أو المعتدلة أو القوية لمدة 30 دقيقة يمكن أن يقلل من هذا الخطر. وقد تتبعت الدراسة نحو 8 آلاف شخص وطلبت منهم ارتداء جهاز تتبع خلال ساعات الاستيقاظ لمدة سبعة أيام متتالية، خلال العامين 2009 و2013، وذلك ليتمكن الباحثون من قياس تأثير التمارين الرياضية على الجسم. وفى بداية الدراسة لم يكن أى منهم مصابا بالسرطان، ولكن بعد مرور خمس سنوات وجد الباحثون أن الأشخاص الذين كانون يجلسون لفترات طويلة معرضون لخطر الموت بسبب السرطان بنسبة 82٪، مقارنة مع الأشخاص الذين يتحركون ولو قليلا، ولم تذكر الدراسة أى أنواع السرطانات على وجه التحديد. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يقومون بالأنشطة الرياضية لمدة 30 دقيقة، انخفضت خطر إصابتهم بالسرطان بنسبة 8٪. وقد أظهر بحث سابق أن أكثر من 50٪ من وفيات السرطان كان يمكن منع الإصابة به من خلال اتباع خيارات نمط الحياة الصحى، مثل النظام الغذائى الصحى وممارسة الرياضة وعدم التدخين. وتنصح جمعية القلب الأمريكية بممارسة أى شكل من أشكال الحركة كالمشى وركوب الدراجات، والمشى السريع، وممارسة الرياضات المائية، أو الرقص أو البستنة أو لعب التنس وغيرها. وتقول سوزان جيلكريست «إن دمج 30 دقيقة من الحركة فى حياتك اليومية يمكن أن يساعد فى تقليل خطر الوفاة بسبب السرطان».