نفذت وزارة الثقافة ممثلة في دار الأوبرا المصرية بالتعاون مع سفارة الصين والمركز الثقافي الصينيبالقاهرة، حفلا موسيقيا مشتركا عن بعد بين أوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو أحمد الصعيدي وأوركسترا لياونينج السيمفوني الصيني بقيادة المايسترو صن بوتا، تأكيدا على عمق الروابط بين مصر والصين واحتفالا بمرور 64 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وسيتم بث الحفل في الثالثة مساء السبت المقبل على قناة وزارة الثقافة باليوتيوب بالتزامن مع مختلف منصات البث الحي ووسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية في الصين. وعن الاحتفال قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، إنه يأتي في إطار لقاء الحضارات وحوار الثقافات، مشيرة إلى أن القوى الناعمة بمختلف صورها تواصل نجاحها في تخطي الحواجز وإجراء تواصل إبداعي بين الشعوب، مضيفة أن الحفل يعد لقاء بين أعظم حضارتين في تاريخ الإنسانية، مؤكدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين في مختلف مجالات التنمية وتواصل العمل على تعزيز الصلات لتظل نموذجا رائدا يحتذى به لبناء المستقبل المشترك بين البلدين. وقال لياو ليتشيانغ سفير جمهورية الصين الشعبية في كلمة تخللت فقرات الحفل أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين والتي تواصلت على مدار 64 عاما مضت ستبقى قوية مهما كانت تغيرات الأوضاع على الساحة الدولية، متابعًا أن شعبي البلدين قادران على تجاوز التحديات والعراقيل بالتكاتف بينهما خاصة فى خضم المعركة الجارية ضد وياء فيروس كورونا المستجد. وأشار إلى تبادل المساعدات والدعم لمواجهة الجائحة بين البلدين، وقدم التحية لمصر حكومة وشعبا على المساعدات التى تم منحها للتصدى للوباء في الصين، موضحًا أنه في ظل التوجيهات الشخصية من القيادتين السياسيتين في البلدين استمرت علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الشعبين الصديقين اللذان يتعاونان في الشدة والرخاء ويواجهان العاصفة في نفس القارب، مؤكدا أن التبادلات الثقافية والفنية المكثفة والثرية بين البلدين ومنها هذا الحفل عبر الإنترنت تساهم في توطيد علاقات الصداقة بين الشعبين وتزيد من قوة الترابط بين قلوبهما. وأكد الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبر المصرية، أن هذا الحفل يعد الأول للأوبرا أون لاين، مشيدًا بالعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والفنية والثقافية، مشيرا إلى التعاون الفني الضخم بين مصر والصين من خلال تبادل الفرق الفنية والسوليستات في السنوات الماضية، وقدم التحية للشعب الصيني لصموده في مواجهة فيروس كورونا والانتصار عليه، وأعرب عن أمله أن يستأنف التعاون الفنى والثقافى ببين البلدين بشكل عقب انحسار الجائحة. يتضمن برنامج الحفل مجموعة من المؤلفات الموسيقية المصرية والصينية والعالمية منها وطني، افتتاحية سلاح الفرسان، المارش المصري، افتتاحية أجمونت النهر الاصفر، زهرة الياسمين، أجمل شيء، نشيد الوداع، لحن أما بدا يتثنى إلى جانب عمل غنائي بعنوان الأيد في الأيد أداء ريهام عبد الحكيم ، كلمات المستشار الثقافي الصيني شى يوه وين اوالحان وتوزيع وانغ لى وايهاب حامد تعبيرا عن شكره لمصر قيادة وحكومه وشعب. ويسبق الحفل فيلم وثائقي يتناول الروابط الوطيدة بين مصر والصين ويتضمن مشاهد نادرة تعرض لأول مرة منها تنظيم أهالي بكين مسيرة جماهيرية حاشدة في ميدان تيان تيان لدعم مصر في الحفاظ على سيادتها الوطنية وتأميم قناة السويس، ومساندة مصر عام 1971 للصين في استعادة مقعدها الشرعي بالأمم المتحدة بجانب لقطات لاهم الاستثمارات والمشروعات الصينية فى مصر بمجالات البناء والتشييد، التعليم وتكنولوجيا المعلومات، التبادل الثقافى والفني، التعاون لانتاج الكمامات الطبية فى مصر بالاضافة لزيارات المتبادلة بين القيادتين السياسيتين فى البلدين .