قال اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، خلال استقباله العمال المصريين العائدين من ليبيا، والذين تم احتجازهم علي أيدي إحدى المليشيات المسلحة بمدينة ترهونة، وتعرضوا للتعذيب، إن الرئيس السيسي فور إذاعة فيديو التعذيب علي مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الفضائيات، قرر تشكيل خلية أزمة من جميع الأجهزة الأمنية وبعضويتي، وكان التكليف صارماً هو عودتهم سالمين إلى أرض الوطن في أسرع وقت، وأن جميع الخيارات كانت متاحة أمام الدولة، والذي كان أولهم الخيار الدبلوماسي وهو الذي أسفرت جهوده عن إطلاق سراح العمال المصريين من أبناء مصر. وأوضح محافظ مطروح، أنه بالفعل تم عمل اتصال وتنسيق ما بين خلية إدارة الأزمة من الجانب المصري ووزارة الداخلية بحكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي، وتم تحديد مكان العمالة المصرية المحتجزة وعددهم 23 عاملاً وتحديد الميليشا التي قامت بارتكاب هذا الجرم ،حيث تم إلقاء القبض عليهم ،تمهيداً للعرض علي النيابة لتقديمهم للمحاكمة ،وتحرير الرهائن المصريين، وذلك خلال 28 ساعة من عرض الفيديو علي الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف المحافظ، أنه تم الترتيب بعد ذلك لعودة المصريين الذين تعرضوا للخطف والتعذيب إلي بلدهم مصر، حيث تم بالفعل نقل العمال من مدينة ترهونة إلي مدينة بني جواد، والتي تقع علي مسافة 700 كم، حيث تم تدبير مبيت هناك وفي صباح اليوم التالي انطلقوا إلي أجدابيا حيث مقر الجيش الوطني الليبي، ومنها إلي منفذ السلوم البري. وتابع: "وتم بالفعل استقبال العمال المصريين بمنفذ السلوم، تجهيز خيمة ضيافة لهم لتناول العشاء فيها، حيث وجه العمال الشكر إلى الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لاهتمامه بسلامتهم أمنين إلي أرض الوطن. وأكد المحافظ، أن الدولة في حاجة إلي كل الايدي العاملة من ابنائها للعمل في المشروعات القومية التي تقوم بتنفيذها في كل محافظات مصر، مشيراً إلي الدور القوي الذي أدته السلطات المصرية في عودة العمال المصريين سالمين إلي أرض الوطن، وذلك بداية من تحديد مكانهم وتحديد الميلشيا التي احتجزتهم، مرورًا بتنسيق الاتصال مع وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية، وإطلاق سراح الرهائن وتأمين عودتهم إلي مصر بالتنسيق مع قوات الجيش الوطني الليبي. وانتقل صباح اليوم الخميس، 23 مصريًا بواسطة باص إلي قريتهم كوم الرمل بمركز سامسطا فى محافظة بني سويف، ورددوا شعار تحيا مصر والإشارة بعلامة النصر وتوجيه الشكر للقيادة السياسية وللدولة على الاهتمام بهم والحرص علي سلامتهم.