برأت محكمة إيطالية اليوم الاثنين ماركو كاباتو، الذي يدافع عن الحق في القتل الرحيم، من تهم المساعدة في الانتحار، وذلك بعد مساعدته لرجل مشلول في إنهاء حياته في عيادة بسويسرا. وأصدر قضاة في ميلانو قرارا بتبرئة كاباتو (48 عاما) "لعدم وجود قضية لإصدار حكم بشأنها". وبعد صدور الحكم، ضجت قاعة المحكمة بالترحيب بالقرار. ويأتي صدور الحكم بعد ثلاثة أشهر من تدخل المحكمة الدستورية الإيطالية في القضية، حيث قضت حين ذاك بأن مساعدة شخص ما لكي يموت ربما لا يعتبر جريمة في بعض القضايا. وقالت المحكمة إنه إذا كان المريض مصاب بمرض عضال، ويعاني من ألم بدني و نفسي، واختار بحرية ووعي الانتحار، فان من يساعده لا يجب أن يتعرض للعقاب وفقا للقانون. وكان كاباتو قد ساعد فابيانو انتونيانو الانتحار في فبراير 2017 عن عمر يناهز 40 عاما. وكان انتونيانو قد أصيب قبل ذلك بثلاثة أعوام بالعمى، وأصبح مشلولا بعد تعرضه لحادث سيارة. ومن المرجح أن يمثل قرار اليوم ضغطا على البرلمان لتمرير قانون بشأن المساعدة في الانتحار. ويشار إلى أن تشريع مثل هذه الأمور تعد أمرا صعبا في إيطاليا، ويرجع ذلك جزئيا إلى معارضة الكنيسة الكاثوليكية.