ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي يحكى فيلم «بغداد في خيالي» عن مجموعة من المهاجرين العراقيين الذين يعيشون في لندن، وتجمعهم فكرة البحث عن الهوية رغم محاولات البعض في الاندماج في المجتمع ونسيان ماضيه والآخر في الحنين إلى ماضيه، سمير جمال الدين مخرج العمل تحدث في الندوة التي تلت عرض فيلمه عن تجربته بشكل عام قائلا: جاءتني فكرة العمل منذ حوالي عشر سنوات، غير أنني لم أبدأ فيها لانشغالي بتصوير فيلم «أوديسة عراقية»، وكنت قد اتفقت بالفعل على إنتاج أربعة أفلام من خلال شركتي التي كنت قد أنشأتها منذ وقت، كما أن الكتابة استغرقت مني وقتًا طويلا وكانت سببا في تأخير البدء في التصوير، حيث إنني استغرقت حوالى أربع سنوات تقريبا في كتابة السيناريو وإجراء تعديلات عليه حتى خرج بالشكل النهائي وبعد ذلك كانت مشكلة التمويل الخاصة بالعمل إلى أن توافرت الأجواء بشكل عام وبدأت في تصوير الفيلم. وعن علاقته بالشخصيات التي طرحها في الفيلم، قال: شخصيتي تجمع بين شخصيات الفيلم جميعًا، لكن يزيدني عنهم الامتياز بالحرية والمسئولية، أعيش حياتي كلها مع مهاجرين، كما أن بطل الفيلم شيوعي كمثل عائلتي التي كانت شيوعية بالكامل. وعن سبب اختياره للندن مكانًا للتصوير، أجاب أنه لن يستطيع طرح قضايا المحرمات مثل المثلية الجنسية في عالمنا العربي، وقد اقترح عليه أقاربه حذف المشاهد المثلية لكنه رفض وقال إنها تعبر عن المجتمع في لندن، كما أن لندن بها أكبر جالية عراقية في أوروبا فمعظم المهاجرين العراقيين من خمسينيات القرن الماضي إلى الآن يذهبون إليها. هيثم عبد الرازق بطل الفيلم كان من ضمن الحضور في الندوة وقد تحدث عن شخصيته في الفيلم قائلا: كل ما ظهر في الفيلم من أحداث كانت بالفعل واقعا عايشته وحاولت نقله بكل مصداقية عبر الفيلم سواء بلغة الصمت أو الحوار. ياسين عباس أحد أبطال العمل قال: كنت سعيدًا عند مشاركتي في العمل وقد أعجبنى طرح المخرج لقضية الهجرة، حيث إنني أعيش في مدينة «ويلز» التي تُعد جزءًا من المملكة المتحدة، فأنا أيضًا أعاني نوعًا من الصراع واضطراب الهوية، فكما تعرفون أن إنجلترا وخاصة لندن بها مجتمع مختلط من جميع الجنسيات وليس العرب فقط.