علنت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم السبت، ترحيل إبراهيم ميري، أحد أعضاء عشيرة إجرامية في ألمانيا مجددا إلى لبنان. وكان ميري دخل إلى الأراضي الألمانية بشكل غير مشروع. وأوضحت الوزارة أن ميري الذي له عدة سوابق، تم تسليمه قبل ظهر اليوم من قبل الشرطة الاتحادية إلى السلطات اللبنانية في بيروت. ووجه هورست زيهوفر، وزير الداخلية الألماني، الشكر إلى جميع الأطراف المعنية التي ساعدت على تنفيذ عملية الترحيل بهذا الشكل السريع، حيث قال " لقد أظهرت هذه الواقعة ما يمكن القيام به في عمليات الإعادة في حال كان هناك تعاون جيد بين السلطات الاتحادية والولايات". وتم نقل ميري إلى بيروت على متن طائرة صغيرة في رحلة طيران عارض (تشارتر) وتم تسليمه للسلطات اللبنانية مباشرة بمجرد الوصول إلى المطار. وفي أعقاب التسليم، عاد أفراد الشرطة الاتحادية الألمانية إلى بلادهم قبل ظهر اليوم. وكانت صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية أول من تحدث عن الترحيل الذي تم الليلة الماضية وفقا لما ذكرته وزارة الداخلية بولاية بريمن. ورفضت المحكمة الإدارية في بريمن طلبا عاجلا قدمه ميري للطعن على قرار رفض لجوئه، الأمر الذي مهد الطريق أمام ترحيله. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها : "لا توجد شكوك جدية" في قانونية قرار المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين برفض طلب اللجوء. ورأت المحكمة أن ميري يمثل خطرا على الحياة العامة في ألمانيا، كما أنه غير مهدد في وطنه بالتعرض لمعاملة غير آدمية أو مهينة وليس ليس هناك خطر ملموس يهدده حياته بسبب " الثأر". ويعد إبراهيم ميري/46 عاما/ من أباطرة الشبكات الإجرامية العربية الناشطة في ألمانيا، فيما يعتقد أن تعداد عشيرته في ألمانيا يضم 3000 عنصر،يخضع 1200 منهم لمراقبة أمنية، بسبب ارتكابهم جرائم لها علاقة ببيع الأسلحة والدعارة والمخدرات. وغالبية هؤلاء الأشخاص قدموا من لبنان في تسعينيات القرن الماضي ولا يمتلكون بالضرورة الجنسية اللبنانية، وتمّ تسجيلهم في ألمانيا دون أوراق ثبوتية من البلد الأصلي. كان ميري أدين بأحكام سارية المفعول 19 مرة في ألمانيا في الفترة بين عام 1989 و2014، بينها السطو والسرقة وتداول مسروقات والاختلاس وتجارة المخدرات بأسلوب العصابات. وخرج ميري من السجن في مارس الماضي قبل انقضاء مدة عقوبته ثم تم ترحيله إلى لبنان في يوليو الماضي، وكانت سلطات الهجرة في ألمانيا أصدرت أمرا بترحيله منذ سنوات، ثم ظهر فجأة في مدينة بريمن نهاية أكتوبر الماضي حيث قدم طلب لجوء قبل أن يتم القبض عليه.