المسلسل ليس تاريخيًا ولا سياسيًا لكنه يقدم على طريقة حكايات ألف ليلة وليلة لا تشغلنى المقارنة مع النجوم الكبار الذين قدموا الشخصية على الشاشة ولكل منهم مكانته المخرج حسين المنباوى: العمل يقوم على فكرة البطل الشعبى ويقدم ياسر جلال بشكل جديد.. ونبنى ديكورًا خاصًا للتصوير المؤلف هانى سرحان: فكرة المسلسل تراودنى منذ عامين.. وليس لنا علاقة بعالم «الحرافيش» و«التوت والنبوت» قال الفنان ياسر جلال إنه سعيد بالتعاون للعام الثانى على التوالى مع المخرج حسين المنباوى والمؤلف هانى سرحان، وشركة سينرجى، فى مسلسل «الفتوة، بعد النجاح الكبير الذى حققوه معا فى مسلسل «لمس أكتاف»، بشهادة الجمهور والنقاد فى رمضان الماضى، والذى وصفه بالتجربة الممتعة. وأضاف جلال إنه كان لديه حماس كبير للعمل مع المخرج حسين المنباوى، فهو صاحب رؤية مختلفة، وأيضا السيناريست هانى سرحان الذى تعرف عليه من خلال « فنون مصر»، ولفت انتباهه كمؤلف واعد فى مسلسل «الأب الروحى». وأشار جلال إلى إنه ينافس ب«الفتوة» فى رمضان 2020، والذى يعود به مع الجمهور بالزمن لأكثر من 100 عام، موضحا إنه يعمل حاليا على رسم ملامح الشخصية من جميع الجوانب سواء البعد المادى أوالاجتماعى والنفسى، ويقوم بعمل تمرينات خاصة مكثفة لضبط الشكل الجسمانى ليناسب القوة الجسمانية لشخصية الفتوة، بالإضافة للجانب الإنسانى الخاص بعلاقته بمن حوله سواء عائلته أو أفراد الحارة، وذلك استعدادا لبدء التصوير فى ديسمبر القادم. وأوضح جلال أنه لا ينشغل بالمقارنة مع النجوم الذين قدموا شخصية الفتوة على الشاشة من قبل، مؤكدا أنهم جميعا أساتذة كبار أجادوا تقديم الدور بامتياز، ولكل منهم عظمته فى لعب الشخصية أبرزهم الفنانون فريد شوقى ومحمود ياسين وعادل آدهم وغيرهم. وأكد جلال إن الفتوة ليس له أى أبعاد سياسية، وكذلك ليس تاريخيا ولا يرتبط بفترة زمنية محددة المعالم، حتى لا يكون العمل مقيدا ويحرم فريق العمل من إطلاق العنان لخيالهم، مشيرا إلى أن العمل اجتماعى من الدرجة الأولى، وبعيد عن الأحداث الدموية القاتمة، ويقدم على طريقة حكايات ألف ليلة وليلة، التى تظهر شخصية ابن البلد الجدع وأخلاق الحارة المصرية الأصيلة، ويتناول الصراع بين الخير والشر، من حلال الأحداث الدرامية المختلفة بين الأكشن والرومانسى وغيره. وأشار جلال إلى إنه يسعى لتغيير جلده فى كل أعماله على مدى ال3 سنوات الماضية، فى «ظل الرئيس ورحيم ولمس أكتاف»، والتى قدم خلالها شخصيات مختلفة واستطاع أن ينال إعجاب جمهوره، وهو ما يتمنى تحقيقه فى «الفتوة». ومن جانبه قال السيناريست هانى سرحان، إن فكرة العمل تراوده منذ ما يقرب من عامين، وبدأ التحضيرات له منذ شهرين بعد الاستقرار عليه، مشيرا إلى إنه انتهى بالفعل من كتابة الحلقات الأولى من العمل. وأشار سرحان إن العمل ليس له علاقة بأعمال سابقة تناولت شخصية الفتوة مثل الحرافيش والتوت والنبوت وغيرها، وأنه يقدمها من وجهة نظره وبطريقته الخاصة والتى يحاول أن تكون خارج الصندوق، موضحا أنه قرأ كثيرا عن تلك الفترة ويساعده فى ذلك باحث متخصص فى التاريخ، بالرغم من إن العمل ليس تاريخيا أو ملتزم بأى أحداث تاريخية، لكن للوقوف على عدة تفاصيل خاصة بتلك المرحلة مثل فكرة عدم وجود العملة والتعامل بنظام «المقايضة»، أو الاعتقاد فى الخرافات، وغيرها من التفاصيل المشوقة عن ذلك العصر. ومن جانبه قال المخرج حسين المنباوى إن عصر الفتوات بمثابة قماشة واسعة تعبرعن مجتمع ما قبل الدولة بشكلها الحديث، حيث كانت الأحياء تدار بالفتوات الذين يتدخلون فى كل تفاصيل حياة الحارة، وهناك عدة أعمال قدمت شخصية «الفتوة» معظمها مأخوذ عن رواية الحرافيش للكاتب الكبير نجيب محفوظ، وكذلك لدينا تراث فنى كبير عنه، والمسلسل يدور فى ذلك العالم لكن بأفكار جديدة، موضحا إن الفكرة بدأت من المؤلف هانى سرحان وشعرنا انه الأنسب لتقديم شكل جديد لياسر جلال، خاصة بعد النجاحات التى حققها على مدى الثلاث سنوات الماضية. وأضاف المنباوى إن العمل يقوم على فكرة البطل الشعبى الذى يحارب الظلم والقهر، ويحمل على عاتقه مسئولية أهل الحارة، مشيرا إلى أن ياسر جلال سيقدم الشخصية بشكل مختلف تماما عن الصورة الذهنية للفتوة فى الأعمال السابقة، مؤكدا إن العمل فيه تحد كبير لكنه ممتع فى البحث عن التفاصيل، فهو عالم مسلٍّ بجانب صعوبته. وأوضح المنباوى إنه جار حاليا الترشيحات لباقى أبطال العمل بجانب النجم ياسر جلال، كما يتم بناء ديكور خاص للعمل، بالإضافة لاختيار عدة أماكن أثرية وبيوت شعبية فى منطقة مصر القديمة لتصوير أحداث المسلسل، والوقوف على التفاصيل الخاصة بالأزياء والذى يحاول فيها الابتعاد أيضا قدر المستطاع عن الشكل التقليدى «الجلباب والنبوت»، مشيرا إلى إنهم قرروا بدء التصوير مبكرا للانتهاء من التصوير بشكل كامل قبل رمضان، نظرا لصعوبة هذه النوعية من الأعمال فى إمكانية التصوير والعرض فى نفس الوقت وتحتاج إلى مجهود وتركيز فى جميع التفاصيل.