أمر الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه-إن، اليوم الاثنين، النيابة العامة بوضع خطة إصلاح خاصة بها في أقرب وقت. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، بأن خطوة مون جاءت بعد الاحتجاج الشديد على ضوء الشموع في عطلة نهاية الأسبوع، للمطالبة بإصلاح النيابة العامة، وهو أحد تعهدات مون الرئيسية في حملة الانتخابات الرئاسية. وشدد الرئيس مون على أنه يتعين على النيابة العامة الانضمام بنشاط إلى حملة الإصلاح من تلقاء نفسها، وحثها على تقديم تدابير مفصلة في أقرب وقت ممكن من خلال المناقشات الداخلية. وفي رسالة مباشرة إلى رئيس النيابة العامة يون سوك-يول، أمر الرئيس مون بالاستماع إلى أصوات الأشخاص الذين يطالبون بإصلاح النيابة العامة، وتقديم خطة لتصبح النيابة العامة منظمة سلطة موثوق بها في أسرع وقت، وجمع آراء مختلفة من وكلاء النيابة الشباب الذين يتعاملون مع القضايا الجنائية والشؤون المتعلقة بالمحاكمة وغيرهم داخل النيابة العامة. وتشهد كوريا الجنوبية حالة من الجدل السياسي الحاد حول اختيار مون ل"جو كوك" كوزير للعدل، حيث تعرض كوك لهجوم سياسي بسبب ثغرات أخلاقية مزعومة وانتهاكات القانون المتعلقة بأسرته، بحسب "يونهاب". وقد تم توجيه اتهام بتزوير شهادة صادرة من رئيس إحدى الكليات إلى زوجة جو، لمساعدة ابنتها على الالتحاق بكلية الطب. وتشهد النيابة العامة انتقادات حول استخدام سلطتها المفرطة في التحقيق في الفضيحة. ويعتقد الكثيرون أن النيابة العامة تحتج على حملة "مون" الإصلاحية وتسرب عمدا المعلومات المتعلقة بالتحقيق في الفضيحة إلى وسائل الإعلام.