أكد وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع بصفة مستمرة ودورية إجراءات تنفيذ منظومة النظافة بمختلف محافظات الجمهورية وأعطى توجيهاته بضرورة اتباع كافة الأساليب العلمية والتقنيات الحديثة في تنفيذ تلك المنظومة للارتقاء بها للمستوى الذي يليق بالمواطن المصري. جاء ذلك خلال كلمته اليوم السبت، في حفل توقيع بروتوكول تعاون بين محافظة الإسكندرية وشركة نهضة مصر في مجال تدوير المخلفات بمصنع ابيس 2، وبروتوكول تعاون أخر لإنتاج الكهرباء من الغاز الناتج عن المدفن الصحي بمدينة الحمام، بحضور محافظ الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوة. وقال الوزير إن تكلفة جمع المخلفات والقمامة من محافظات الجمهورية تتكلف نحو 10 مليارات جنية، مشيرا إلى أنه يتم حاليا اتباع أسلوب علمي للقضاء على مشاكل رفع المخلفات ومعالجتها في مصر لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من تلك المخلفات سواء عن طريق التدوير أو المدافن الصحية التي تحقق قيمة مضافة تستغل في برامج التنمية بالمحافظات. وأشار شعراوي إلى أنه تم خلال العامين الماضيين التركيز على إنشاء البنية الأساسية المتمثلة في مصانع التدوير والمدافن الصحية، فضلا عن التعاون مع الجمعيات الأهلية وشركات الشباب الناشئة العاملة في هذا المجال لتنفيذ منظومة الجمع المنزلي التي أثبتت جدواها في العديد من المحافظات. وأكد الوزير أنه سيتم الاستفادة من المدافن الصحية في استخراج الغاز الناتج عن تلك المدافن واستخدامه في إنتاج الكهرباء مما يعد قيمة مضافة كبيرة لتنمية موارد المحافظات، مشيرا إلى أنه سيتم الاعتماد على القطاع الخاص في تنفيذ المنظومة المتكاملة للنظافة مع تشجيع الشباب للعمل في هذا المجال. وأضاف أنه مع اكتمال منظومة التدوير والدفن الصحي للقمامة سنتمكن من تحقيق نسبة 80% نجاح في منطومة المخلفات وذلك خلال الفترة المقبلة، مع التاكيد على أهمية توعية المواطنين بالتعاون لتحقيق النجاح المنشود لتلك المنظومة، لافتا إلى أنه مع حلول عام 2030 ستكون المشروعات المنفذة في هذا المجال لها صفة الاستدامة. ومن جانبه أكد محافظ الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوة، أن الإسكندرية تنتج يوميا حوالى 5000 طن، مضيفا أنه تم الانتهاء من مصنع الزياتين لتدوير القمامة، وسيتم افتتاح منصنع ابيس اليوم، وجارى افتتاح مصنع أم زغيو فى فترة لاحقة، لافتا إلى أنه جارى انشاء محطة كهرباء من غاز الميثان المتدفق من المدافن الصحية بالمحافظة بعائد 170 مليون جنيه.